النجاح الإخباري - رفض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مقابلة تلفزيونية أجراها مساء الإثنين، التعهد خلالها بعدم العمل على وقف محاكمته وحاول خلالها تصوير المعركة الانتخابية المقبلة، على أنها معركة بين اليمين بقيادته واليسار بقيادة يائير لبيد.

ورفض نتنياهو الاعتراف بدوافعه السياسية التي رافقت قرارات مواجهة جائحة كورونا، مشددا على "نجاحه في مواجهة الفيروس"، معتبرا أنه قاد "حملة تطعيم لا مثيل لها".

وخلال المقابلة، سُئل نتنياهو عما إذا كان سيسعى إلى سن "القانون الفرنسي" الذي يقضي بمنع محاكمة رئيس حكومة أثناء ولايته، وذلك لحماية نفسه من المحاكم بقضايا فساد، قال: "لن أضطر إلى فعل ذلك لأن هذه الملفات المحاكة ضدي غير واقعية ولن تكون هناك حاجة".

وقال إن "تدار المحكمة ضد والجميع يرى كم هي محاكة ومنفصلة عن الواقع، تضارب مصالح من هنا إلى قبرص، فتح تحقيقات ضد رئيس الحكومة دون موافقة قانونية من المستشار القضائي للحكومة بمخالفة صارخة لـ‘قانون أساس: الحكومة‘، أنا لا أبحث عن صفقة ادعاء لأنه ليس لديهم أي شيء ضدي، ستسقط كل هذه الملفات".

وتنكر نتنياهو لازدواجية معاير حكومة الاحتلال في ما يتعلق بإنفاذ قيود كورونا، واعتبر أن انتهاك الحريديين للتعليمات الحكومية "الانتهاكات تحصل لدى الجميع، هناك انتهاكات في المجتمع العربي وفي المجتمع الإسرائيلية، هي لا تحصل حصرا لدى الحريديين".

وحاول نتنياهو التنكر لمسؤوليه عن إسقاط حكومة الوحدة مع "كاحول لافان" بإصراره على عدم إقرار موازنة لعامي 2020 - 2021، متحججا بفيروس كورونا والمساعدات التي مُنحت للمتضررين من الجائحة، وأضاف في المقابلة التي أجريت قبل 36 يوما على موعد انتخابات الكنيست الـ24 المقررة في 23 آذار/ مارس المقبل.

وعن إمكانية التناوب على منصب رئيس الحكومة مع رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، قال نتنياهو إنه يعتقد أن "الإسرائيليين سئموا من فكرة التناوب، سنشكل حكومة يمين حقيقي، أعتقد أننا سنفوز بأكثر من 61 (عضو كنسيت)".

وأضاف: "دعونا نرى ما إذا كنت بحاجة إلى بينيت أم لا، أعتقد أن الجميع فهم أنه من المستحيل العودة إلى رئيسي حكومة، لن يكون هناك أي تناوب، نحن بحاجة إلى الخروج من هذا الواقع إلى حكومة موحدة".

وعن إمكانية تعاونه مع رئيس قائمة الحركة الإسلامية الجنوبية، منصور عبّاس، لتشكيل حكومته المقبل، شدد نتنياهو على أنه "لن أتكئ على من يعارض الصهيونية، أنا أتنافس مع منصور عباس (على صوت الناخب العربي) وهو خصمي. إنه ليس شريكي، أنا أتنافس مع عباس الذي ذهب مع خصمي لبيد".