وكالات - النجاح الإخباري - أكد فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، الأحد خلال الجميعة العمومية لأعضاء النادي، أن الفريق يتطلع لتحقيق إنجازات كبيرة "مع لاعبين مثل سيرجيو راموس" وذلك وسط شكوك حول تجديد عقد قائد الملكي.

وافتتح بيريز الجمعية بتقديم تقرير استعرض فيه أنشطة وإنجازات النادي على مدار موسم 2019/2020 وفي الجانب الرياضي أبرز حصد لقب الليجا.

موسم ناجح

وقال رئيس الريال "أنهينا الموسم بالفوز بلقبين: الليجا وكأس السوبر الاسباني التاريخي، لأنه أقيم لأول مرة خارج إسبانيا. نستمر في دورة الفوز.. في دورة تزداد صعوبة وتنافسية".

وتابع بيريز "مازلنا نثق في هذا الفريق من أجل التطلع لإنجازات كبيرة، مع لاعبين مثل قائدنا سرجيو راموس الذي اختير مرة أخرى ضمن أفضل فريق في العالم. حققنا الموسم الماضي في وجود لاعبين أخرين مثل مودريتش وهازارد ومارسيلو لقبين. التعطش للألقاب لم يتغير ونريد المزيد".

وأضاف "هذا الفريق جزء من التاريخ. وكذلك مدربنا (زين الدين) زيدان الذي حقق 11 لقبا مع ريال مدريد. هو نموذج يحتذى به كمدرب وكلاعب".

ويرى بيريز أن إنجازات الفريق الأول تعد ثمرة "سياسة" سمحت بدمج لاعبين "استثنائيين" مع مواهب "شابة".


وأضاف "الكثيرون وصلوا ريال مدريد في عمر صغير للغاية. راموس أتى وهو في الـ19 من عمره و(رافائيل) فاران في الـ18 وكاسيميرو و(كريم) بنزيما في الـ21 وناتشو في الثامنة وكارفاخال في الـ11. سياستنا أسفرت عن الكثير من الألقاب".

وأثنى بيريز أيضا على أداء الفريق الرديف الذي يدربه نجم الملكي السابق راؤول جونزاليس. مبرزا أن 8 لاعبين من الفريق الأول هم من الرديف".

رمز مدريد

وقال رئيس ريال مدريد، إن ملعب "سانتياجو برنابيو" الذي يخضع حاليا لأعمال تجديد سيكون "رمزا طليعيا عالميا"، موضحا "التجديد أمر أساسي لريال مدريد. لقد بدأ يصبح بالفعل أفضل ملعب في القرن الـ21، سيكون رمزا طليعيا عالميا لمدينة مدريد".

واستعرض بيريز أيضا تكلفة تجديد الملعب وكيفية سداد القرض الذي طلبه النادي لتغطية هذه التكلفة، قائلا "بلغ حجم الاستثمار في 30 يونيو/حزيران 114 مليون يورو. القرض الذي تبلغ قيمته 575 مليون يورو يتم سداده على مدة 30 عاما".

وأضاف "يبدأ سداد الدفعة الأولى من القرض في 30 يونيو/حزيران 2023. سيتم سداد القرض بعد انتهاء الأعمال والدفعة السنوية سيتم سدادها من الدخل الذي سيحصل عليه النادي من الملعب".

وأبرز بيريز أنه تم الاحتفال الأسبوع الماضي بمرور 73 عاما على افتتاح "سانتياجو برنابيو" الذي مثل "تغييرا في تاريخ النادي"، مشيرا إلى أن الملعب بعد تجديده سيكون "فخرا للمدريديين في جميع أنحاء العالم".

كشف حساب

واستعرض بيريز، الوضع الاقتصادي للمؤسسة الرياضية للميرنجي، مؤكدا أن قوتها في السنوات الأخيرة ستسمح لها بمواجهة التغييرات الصعبة التي ستتميز بالتقشف والتضامن.

وأفاد بيريز بأن وحدة ريال مدريد طوال الأزمة الناتجة عن تفشي فيروس كورونا قد سمحت "بالاستقرار المؤسسي"، لكيان اضطرر إلى خفض رواتب لاعبين ومديرين تنفيذيين.

وفي هذا الصدد، قال رئيس النادي إن "الصلابة الاقتصادية كانت حيوية لمواجهة هذا الوضع. وأود أن أشكر الجميع جراء تفهم جميع القرارات، لقد فعلنا ذلك بمسؤولية لتحقيق الأهداف. لقد التزمنا بالقواعد، بما في ذلك أصعبها، وهو لعب مباريات دون جمهور".

وتابع "أدى غياب الجمهور إلى انخفاض كبير في الدخل. وتستند إدارتنا إلى الدقة وقمنا بتخفيض كبير في النفقات لضمان تحقق الجدوى. وأود أن أشكر لاعبي كرة القدم وكرة السلة والمديرين التنفيذيين الذين قرروا خفض الرواتب، وممتن لعمل موظفي ريال مدريد طوال هذا الوقت".

وقت التقشف

وقال فلورنتينو: "لقد حان الوقت للتقشف والتضامن. ولقد تعاونا مع جميع المؤسسات وقدمنا تبرعات بأكثر من 3 ملايين يورو، للتخفيف من تداعيات الوباء. وأصبح ملعبنا مركزا لوجستيا لتوفير الرعاية الصحية رغم التحول".

وأضاف: "الموسم الماضي، تراجع دخل النادي بواقع 107 ملايين بعد إنفاق ميزانية قدرها 822 مليونا وتلقي عائدات بواقع 715 مليونا".

وفي رأي فلورنتينو، كان أحد أكبر العوامل التي أثرت على انخفاض دخل ريال مدريد بالإضافة إلى غياب الجمهور، إغلاق جميع الشركات مثل المحلات التجارية والمطاعم التي تحيط بملعب سانتياجو برنابيو.

واستطرد: "للتخفيف من هذا التأثير، قمنا بتخفيض النفقات بجميع أنواعها، بين الموظفين والمديرين التنفيذيين ولاعبي ريال مدريد وقسم كرة السلة ورديف ريال مدريد. لقد خفضوا رواتبهم بنسبة 10%".

خزانة كافية

وفي هذا الصدد أوضح رئيس الملكي أيضا أنه "بالإضافة إلى ذلك، كان هناك توفير في المصاريف التشغيلية بما يعادل 8% من المصروفات السنوية. وبهذه التدابير التوفيرية تم إغلاق العام برصيد إيجابي قدره 313 ألف يورو".

وأشار بيريز إلى أن جميع الأندية في العالم تعاني من نفس المشكلات حاليا، مبينا أن الريال لديه، اعتبارا من 30 يونيو/حزيران 2020، صافي ثروة قدرها 533 مليون يورو وخزانة كافية "لمواجهة المدفوعات"