النجاح - النجاح الإخباري - أكد أستاذ الاقتصاد في جامعة النجاح الوطنية بكر اشتية، "إن أسباب هبوط سعر الدولار الأمريكي بسبب السياسات النقدية التي تتمحور حول سعر الفائدة والتي تؤثر بشكل مباشر على سعر الصرف، حيث تعتبر بمثابة الأداة التدخلية للادارة الأمريكية ".

وقال اشتية في حديث لـ"النجاح":  الزمن الذي كنا نتحدث فيه على أن سعر صرف الدولار يخضع للعرض والطلب انتهى، فالحكومة الامريكية من خلال الاتحاد الفدرالي تتدخل بشكل مباشر بتحديد سعر صرف العملة بما يخدم المصالح التجارية الامريكية، كما ان حدثاً مثل  جائحة فيروس كورونا وتراجع اقتصاد كبرى الدول، جعل الولايات المتحدة تعمل على تخفيض سعر صرف العملة من أجل التحفيز الاقتصادي الذي يصب في صالح الاقتصاد الامريكي، مؤكداً أن المرحلة القادمة لن تكون مبشرة حيث ان فريق العمل النقدي الذي عين مع الرئيس المنتخب جو بايدن يعمل بنفس سياسات ادارة ترامب

ونوه اشتية الى أن الولاايات المتحدة لا تنظر لارتفاع سعر صرف الدولار على أنه تعافي، حيث ان ضعف الدولار  سيخدم الاقتصاد الامريكي في المرحلة المقبلة.

 وفيما يتعلق بالقطاعات الاكثر تضرراً في فلسطين بفعل انخفاض سعر صرف الدولار ذكر اشتية أن 25% من المدخولات في فلسطين و70% من المدخرات هي بالدينار والدولار، وهذا أثر على فئة كبيرة من العاملين، اضافة الى تأثر قطاعات اخرى مثل الجامعات، والقطاع العقاري بالنسبة للمؤجرين، وكذلك الحكومة الفلسطينية حيث المساعدات التي تصلها تكون بالدولار وهذا سيشكل عبئاً اقتصادياً كبيراً عليها.

هذا ورجح خبراء اقتصاديون، أن يتواصل هبوط الدولار الأميركي، خلال العام المقبل، رغم آمال التعافي الاقتصادي في ظل إطلاق حملات التلقيح ضد وباء كورونا في كثير من دول العالم.

 وبحسب ما نقلت "سي إن إن فإن العملة الأميركية تراجعت بما يقارب 12 % أمام سلة العملات الرئيسية، منذ وصولها إلى الذروة، في مارس الماضي، وفي الأسبوع الماضي، هبط الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى له منذ أبريل 2018.