النجاح الإخباري - صائب عريقات

هو سياسي فلسطيني، ارتبط اسمه بالمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1996م، خاض تفاصيلها الدقيقة، حتى لا يكاد موقفاً أو مشهداً تخلو من صورة له على مدار المفاوضات منذ 25. ويشغل حاليًا منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

المولد والنشأة

وُلد عريقات في 28 أبريل 1955 في أريحا في الضفة الغربية، لأسرة تنحدر من بلدة أبو ديس إحدى البلدات القريبة من مدينة القدس. وهو السادس بين سبعة من أشقائه وشقيقاته.

تلقى تعليمه الأساسي بمدينة أريحا، وفي سن السابعة عشر سافر إلى سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة وحصل على درجة الماجستير فيها عام 1979، ثم التحق بعد فترة بجامعة برادفورد البريطانية وحصل على درجة الدكتوراه في دراسات السلام عام 1983.

حصل عريقات على الجنسية الأمريكية، وعند عودته للوطن عمل عام 1979م محاضراً للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس كبرى الجامعات الفلسطينية وأعرقها، كما عمل صحفياً في جريدة القدس الفلسطينية لمدة 12 عاماً.

حياته السياسية

تم تعيين عريقات عام 1994 وزيراً للحكم المحلي في أول حكومة تم تشكيلها عقب عودة منظمة التحرير الفلسطينية إلى قطاع غزة على خلفية اتفاق أوسلو، بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات، ومن ثم تولى مسؤوليات قيادية كثيرة ذات علاقة بالمفاوضات، وقاد المفاوضين الفلسطينيين في أكثر من مناسبة، فكان نائبا لرئيس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد عام 1991، وما تلاه من مباحثات في واشنطن خلال عامي 1992 و1993، وعُيِّن رئيساً للوفد الفلسطيني المفاوض عام 1994، وأصبح سنة 2003 وزيرا للمفاوضات في مجلس الوزراء الطارئ لحكومة أحمد قريع.

كان أحد الموالين المقربين من الرئيس الراحل ياسر عرفات إبان اجتماعات كامب ديفيد عام 2000 والمفاوضات التي أعقبتها في طابا عام 2001.

انتخب للمجلس التشريعي الفلسطيني ممثلاً عن أريحا عام 1996. واحتفظ بمقعده في المجلس التشريعي بالانتخابات البرلمانية في 2006 التي كسبتها حركة حماس، ولم تستطع الحركة منافسته في أريحا.

وفي عام 2009 انتخب عضواً باللجنة المركزية في حركة فتح، وهي أعلى هيئة قيادية في الحركة، ثم اختير بالتوافق في نهاية 2009 عضواً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

في العام 2017، خضع لعملية زراعة رئة في الولايات المتحدة الأمريكية،

وفي 9 أكتوبر 2020، أُعلن عن إصابته بمرض فيروس كورونا، وفي 18 أكتوبر 2020 نُقل إلى مستشفى هداسا عين كارم "الإسرائيلي" في القدس لتلقي العلاج.

في 19 أكتوبر أعلنت مستشفى هداسا أن الوضع الصحي للدكتور عريقات حرج جداً.

وفي العاشر من نوفمبر 2020 اعلن عن وفاة عريقات متأثراً باصابته بفيروس كورونا.