نابلس - النجاح الإخباري - يواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عاما) من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ84 على التوالي، رفضا للاعتقال الإداري، ووضعه الصحي يزداد خطورة يوما بعد يوم.

وقال  المتحدث باسم هيئة الأسرى والمحررين،ثائر شريتح ، إن الخطر يزداد على صحة الأسير ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام لليوم 83 على التوالي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري.

وأكد شريتح  في حدثيه لإذاعة "صوت فلسطين الرسمية"،  أن هناك قلقاً كبيراً بشأن حالته الصحية، بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن هذا التعنت، يدلل على  مدى همجية وإجرام هذا الاحتلال الذي يستهتر بصحة الأسير الفلسطيني، الذي يخوض المعركة لكسر الاعتقال الإداري.

وأضاف : "إننا نخشى مع كل دقيقة تمر، بأن يكون هناك خبر غير جيد، لذلك الاحتلال يتحمل المسؤولية كاملة، بشأن صحة الأسير الأخرس".

واوضح أنه لا جديد حتى اللحظة في ملف الأسير، مشدداً على أنه متمسك بموقفه حتى كسر اعتقاله الإداري.

وتابع: "استشهاد الأسير الأخرس سيولد انفجاراً داخل المعتقلات، والحركة الأسيرة في نقاش دائم ومستمر، وسيكون هناك شيء جديد، خلال الأيام القليلة المقبلة".

ويعيش الأسير الأخرس القابع في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي ظروفا صحية خطيرة للغاية، إذ يعاني من الإعياء والاجهاد الشديدين، وآلام في المفاصل والبطن والمعدة، وصداع دائم في الرأس، إضافة لفقدان حاد في الوزن، وحالة عدم اتزان، وعدم القدرة على الحركة، وفقدان الكثير من السوائل الأملاح، كما تأثرت حاستي السمع والنطق لديه.

وهناك تخوفات من أن يؤثر ذلك على وظائف الأعضاء الحيوية في جسده، كالكلى والكبد والقلب، وبالتالي تكون حياته عرضة للخطر بشكل مفاجئ وفي أية لحظة، وقد تلجأ إدارة المستشفى إلى التغذية القسرية تحت ذريعة التدخل الاضطراري للحفاظ على حياته.

وكانت محكمة الاحتلال قد رفضت مجددا خلال جلستها التي عقدت في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، طلب الإفراج الفوري عنه الذي تقدمت به محاميته، وقدمت توصية بالإفراج عنه في تاريخ 26 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، يجعل الباب مفتوحا لإمكانية استمرار اعتقاله الإداري وتجديده، الأمر الذي رفضه الأسير الأخرس وأعلن استمراره في معركته حتى الحرية.