النجاح الإخباري - أكد السفير الأميركي لدى دولة الاحتلال، ديفيد فريدمان، أن أي صفقة أسلحة مستقبلية تبرمها الولايات المتحدة مع الإمارات، بما في ذلك بيع طائرات "إف 35"، ستكون محكومة بالتزام الولايات المتحدة بالحفاظ على التفوق العسكري النوعي لدولة الاحتلال في المنطقة.

وشدد فريدمان على أن اتفاق التحالف الذي توصلت إليه "تل أبيب" مع أبو ظبي برعاية أميركية، "لا يقوض أمن "إسرائيل""، معتبرا أن هذا الادعاء ليس أكثر من مجرد هجوم سياسي من قبل "الحشد الموالي لإيران".

يأتي ذلك في أول تصريح علني يصدر عن مسؤول أميركي في هذا الشأن، في أعقاب التقارير التي أشارت إلى أن الولايات المتحدة وافقت على بيع طائرات من طراز إف 35 للإمارات، مقابل الإعلان عن التحالف وإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع دولة الاحتلال.

وقال فريدمان أنه  إذا تم الموافقة فرضيًا أن تحصل الإمارات يومًا ما على مصادقة أميركية لشراء طائرات إف 35، فإن عملية الشراء والتصنيع ستستغرق "سنوات عديدة وسيكون هناك متسع من الوقت لهذه العلاقة (بين الإمارات وإسرائيل). في نهاية المطاف، وفي ظل الظروف المناسبة، ستستفيد كل من الولايات المتحدة و"إسرائيل" بشكل كبير من وجود حليف قوي يقع على مضيق هرمز قرب إيران".

ونفى فريدمان الادعاءات بأن الأمن الإسرائيلي سيكون في خطر من جراء بيع أسلحة متطورة للإمارات. معتبرا أن "المنطقة اليوم أكثر أمانًا واستقرارًا والمستقبل أكثر إشراقًا"، مشددا على أن "أي بيع صفقة أسلحة تبرمها الولايات المتحدة مع الإمارات أو أي لاعب إقليمي آخر، ستظل محكومة بالتزامنا بالحفاظ على التفوق العسكري النوعي لـ"إسرائيل" - هذا هو القانون".

وعلى صلة، ذكرت تقارير صحافية مساء الأربعاء، أن رئيس مجلس الأمني القومي في مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، مئير بن شبات، عقد اتصالات سرية مع قائد سلاح طيران الاحتلال الإسرائيلي، عميكام نوركين، وسأله بشكل غير واضح "حول رأي الجيش عموما" في بيع معدات قتالية متطورة لدول في الشرق الأوسط.

ولم يوضح بن شبات خلال حديثه مع قائد سلاح الجو الإسرائيلي سياق الاستفسارات غير الرسمية، وأخبره أن "هناك اتصالات مع واشنطن حول اهتمامها ببيع مثل هذه الطائرات في الشرق الأوسط". وأشارت التقارير إلى أن نوركين لم يتحقق من سبب هذه المحادثة ولم يفهم سياقها العام، ولم يخبر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أو وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، عما دار فيها.