رام الله - خاص - النجاح الإخباري - أكد رئيس دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة، د. علي عبد ربه، أن أهمية الخارطة الوبائية تكمن في تتبع كل شخص خالط واقترب من الشخص المصاب بفيروس كورونا، وتكون درجة الاشتباه باصابتهم عالية، ويتم أخذ أخذ العينات منهم وفحصها، وعندما يتم ظهور النتائج سواء كانت سلبية أو إيجابية، يتم متابعة مخالطين المخالطين للمصابين بفيروس كورونا.
وأوضح خلال لقاء عبر "فضائية النجاح" أنه في الظروف العادية وفي حالة ازدياد الأعداد، بمعنى أنه كلما زادت الأعداد، تطلب تتبع الخارطة الوبائية بجهد أكبر.
وقال، نحن نتعامل في محافظة الخليل مع أعداد كبيرة من المخالطين والمصابين، وبالتالي الخارطة الوبائية تحتوي على عدد كبير من الأشخاص ويتم تتبعهم مما يساعد في اكتشاف الحالات المصابة.
وأشار إلى أن الأهم من اكتشاف الحالات المصابة هو التزام المواطنين، "الأشخاص الذين تكون نتائجهم ايجابية ومخالطيهم بكل التعليمات والحجر المنزلي"، بمعنى عدم الاختلاط مع أهل البيت وأن تخصص غرفة للشخص المصاب، ولا تظهر عليه أعراض، بحيث يكون مأكله ومشربه منفصل عن الأسرة.
وبين أن هناك الكثير من النشرات التوعوية عبر وسائل الاعلام وغيرها، لارشاد المواطنين نحو الإلتزام باجراءات السلامة، داعيا الجميع للإتزام بها.
وأضاف، اذا التزمنا جميعا كمواطنين بكل الاجراءات الوقائية والاحترازية، ستكون الخمسة أيام كافية وربما أقل، شرط الإلتزام الكامل بكل الاجراءات التي من شأنها أن تقلل العدوى بين الأشخاص.
وتابع، حتى الآن لم يثبت في العالم فعالية أي علاج سوى الإلتزام باستراتيجية الإجراءات الوقائية.
وأكمل، "نحن لا نجري كثيرا من الفحوصات العشوائية"، مشيرا إلى أن الجهود كلها تنصب على تتبع البؤر الوبائية في المحافظات الثلاث التي شهدت أكبر بؤر انتشار للوباء ونحن بدورنا نجري فحوصات يوميا بما لا يقل عن خمسة آلاف عينة،
وأكد أن هناك 23 حالة في العناية المركزة، منها من هو على جهاز التنفس الصناعي، في مختلف المحافظات، وأضاف، "للأسف الشديد لازلنا نسجل يوميا حالات وفاة"، وجدد تأكيده على أن هذا الوضع من الممكن تفاديه إذا ما اتخذنا كافة التدابير الوقائية.
وأوضح أن هناك بروتوكول عالمي متعارف عليه في حالة التعافِ من فيروس كورونا، ويعتمد على أكثر من عامل، أهمها العامل الصحي الإكلينيكي بمعنى عدم ظهور أعراض على الأشخاص المصابين وعلى أن تكون نتيجة الفحص المخبري سلبية في فحصين متتاليين بينهما 24 ساعة على الأقل.
