نابلس - النجاح الإخباري - حذر رئيس قسم الصحة العام والوبائيات في جامعة النجاح الوطنية، د. عبد السلام الخياط من النقص في عدد شرائح الفحوصات المخبرية في فلسطين.

ودعا خلال مقابلة عبر فضائية النجاح إلى اتباع طرق التعامل بالطوارئ، والاصرار على اتباع الارشادات الصادرة عن وزارة الصحة والاجهزة الأمنية للوقاية من الاصابة بفيروس كورونا، والحد من انتشاره.

وأشار إلى أن المقلق حول فيروس كورونا، هو فترة الحضانة الطويلة، والتي تمتد إلى قرابة الـ14 يومًا، وطرق وآليات انتقال العدوى من الأفراد للآخرين.

ونبه إلى أن هناك تسارع في انتشار الوباء على المستوى العالمي، الأمر الذي لم تخفيه منظمة الصحة العالمية، بل تفاجأت في سرعة انتشاره وتطور المرض.

وحذر من أن انتشار العدوى الداخلية، وضعنا في المستوى الثاني لمواجهة الفيروس، مثلما حدث في محافظة بيت لحم، وقرية بدو، داعيا إلى اتباع ارشادات الوقاية وتطبيقها بحذافيرها.

وقال، اذا استطعنا أن نحصر الفيروس في الاشخاص الوافدين، ونعزل البؤر الموبوءة، نبقى مسيطرين عليه لفترة طويلة حتى القضاء عليه تمامًا، لكن نظرًا للنسيج الاجتماعي الفلسطيني وتشابك العلاقات، يتطلب منا أخذ المزيد من الحيطة والحذر.

وأضاف، نحن دولة تعاني من نقص في التوزيع الجغرافي للمستشفيات، وقدراتنا الصحية محدودة، من ناحية عدد الأسرة لذلك المطلوب منا هو اتباع سبل الوقاية أكثر من البحث واللجوء عن العلاج.

وأوضح أن أخطر مراحل العدوى هي العدوى المحلية، بمعنى أن ينتقل الفيروس من الاشخاص في الأسرة أو المحيط الاجتماعي التي تعيش فيه.

وحذر من الانتقال إلى المرحلة التي بعد الثانية، موضحا أن توسيع دائرة انتشار العدوى قد تؤدي بالنظام الصحي إلى الانهيار، وعدم السيطرة على الفيروس، بل وعدم توفير أسِرَّة إلى المرضى الآخرين، مثل مرضى الذبحات الصدرية وماشابه.

وطالب بأن يكون التنسيق على اعلى المستويات بين الصحة والأمن ومؤسسات المجتمع المدني، ويجب أن يكون هناك تفكير استراتيجي، وخطة لمواجهة النقص في شرائح الفحوصات، مشيرًا إلى أن هناك أزمة عالمية، داعيا إلى أن نحدد أولوياتا بناء على الامكانيات الموجودة، خصوصا أن نسبة الاصابة تعتمد على الكثافة السكانية، وتختلف من بلد لآخر، مثل النسيج الاجتماعي وآليات المخالطة، اضافة إلى عدد أفراد الاسرة

وركز على أن السيناريوهات المطروحة هي ثلاثة، تتمثل في يبقى المرض محصور في القادمين من الخارج وأن يبقى في البؤر المحدودة ويتم حصارها وعزلها اجتماعيا، مع تكثيف الفحص أو مراقبة الجميع،

أما السيناريو الثاني، هو أن ينتشر المرض في أكثر من بؤرة وبذلك يستنزف القطاع الصحي.

وحذر من أن السيناريو الثالث يكمن في انتشار كامل على مدى فلسطين وهو ما يهدد القطاع الصحي بالانهيار 

وشدد على أن منع تطور مراحله يكمن في الوقاية منه بالالتزام التام ومنع التنقل، والتعاون من الجميع بصورة تكاملية ووفق الامكانيات المتاحة، اضافة إلى تعقيم الاماكن في حال تم اصابة في مكان معين، وعزلها اجتماعيا، والبحث بكل السبل عن توفير مقومات الحياة وتعزيز صمود المواطنين.