نابلس - النجاح الإخباري - بيّن مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن ستة أسرى يواصلون الإضراب المفتوح عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي احتجاجًا على استمرار اعتقالهم الإداري، بينهم أسيرة، بينما تصاعدت الخطورة على حياتهم وخاصة القدامى منهم.

وأوضح المتحدث باسم المركز رياض الأشقر أنَّ أقدم الأسرى المضربين وأكثرهم خطورة على حياته الأسير المريض أحمد عبد الكريم غنام (42 عامًا) من الخليل، كونه كان يعاني سابقًا من مرض السرطان في الدم، ويخشى من عودة المرض إليه، لاسيما وأنه يعاني من ضعف المناعة.

وأضاف أنَّ الأسير غنام دخل شهره الرابع على التوالي بالإضراب عن الطعام، ويقبع في مستشفى الرملة في ظروف قاسية، ويعاني من هبوط بنسبة السكر في الدم، ومصاب بآلام حادة ومستمرة في أنحاء جسده، ودوار في رأسه، ونقص وزنه 24 كيلو جرامًا، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، وقد يستشهد في أي لحظة نتيجة هذه الظروف الخطرة، وفق الأشقر.

وأشار إلى أن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير طارق حسين قعدان (46عامًا) من مدينة جنين يواصل إضرابه المفتوح منذ 75 يوماً متتالية، رفضاً للاعتقال الإداري بحقه.

ولفت إلى أنَّ الأسير قعدان أمضى نحو 15 عامًا في سجون الاحتلال على فترات، وحالته الصحية متردية، إذ فقد 17 كيلو جرامًا من وزنه، ويعاني صداعًا مستمرًا ودوارًا وآلامًا في كل أنحاء جسده، ولا يقوى على الحركة.

كما يستمر الأسير إسماعيل أحمد علي (30 عامًا) من بلدة أبو ديس بالقدس في إضرابه عن الطعام منذ 82 يومًا متتالية احتجاجًا على اعتقاله الإداري.

وقال المركز إنَّ الاحتلال يمنع عائلة الأسير علي من زيارته منذ خوضه الاضراب، وفقد 19 كيلو جرامًا من وزنه، ويعاني من أوجاع في المفاصل وضعف في عضلة القلب وآلام في الكلى، وتشوش في الرؤية وحالته الصحية صعبة.

كما يستمر الأسير مصعب توفيق الهندي (29 عاماً) من بلدة تل في محافظة نابلس، في إضرابه عن الطعام منذ 20 يومًا، بعد إصدار أمر اعتقال إداري بحقه، وكان أمضى ست سنوات في سجون الاحتلال.

كذلك يخوض الأسير أحمد عمر زهران (42 عاماً) من قرية دير أبو مشعل غربي رام الله، منذ 16 يومًا، بعد أن نكث الاحتلال بوعده له بإطلاق سراحه في أكتوبر بعد أن خاض إضرابًا عن الطعام في يوليو الماضي استمر 38 يوماً متتالية، وجدد له الإداري لمرة ثالثة.

والأسير "زهران" أسير سابق أمضى 15 عامًا في سجون الاحتلال على عدة اعتقالات وهو متزوج وله أربعة أبناء، واعيد اعتقاله في شهر مارس الماضي.

وفي السياق تخوض الأسيرة الأردنية هبة أحمد اللبدى (24 عامًا) إضرابًا عن الطعام منذ 20 يومًا بعد إصدار سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداري بحقها. وكان الاحتلال اعتقلها بتاريخ 20/8/2019 خلال وصولها برفقه والدتها لمعبر الكرامة لحضور حفل زفاف إحدى قريباتها في مدينة نابلس.

وحمَّل "مركز أسرى فلسطين" سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين وسلامتهم، في ظل وصول بعضهم لحالة صحية خطيرة، فيما لا زال الاحتلال يرفض الاستجابة لمطالبهم العادلة بتحديد سقف لاعتقالهم الإداري.

وطالب المركز المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل العاجل للضغط على الاحتلال لإنقاذ الاسرى المضربين من خطر الموت، والعمل على وقف سياسة الاعتقال الإداري التعسفية التي تدفع الأسرى لخوض الاضرابات مما يشكل خطورة على حياتهم.