النجاح الإخباري - أوضحت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال والمستوطنين يواصلون حربهم المفتوحة على الوجود الفلسطيني على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة تنفيذاً للسياسة الاستعمارية الرامية إلى خلق وقائع وحقائق على الأرض تتماشى مع مصالح الاحتلال ومخططاته التهويدية.

ونوهت إلى إمعان الاحتلال ومستوطنيه في بطشهم بحق المواطنين في مختلف محافظات الضفة، مستنكرة الحملة الإسرائيلية المسعورة ضد الوجود الفلسطيني على امتداد الأرض الفلسطينية عامة وفي القدس الشرقية على وجه الخصوص.

وقالت الوزارة: "إن صمود شعبنا وثبات قيادتنا سيفشل تغول سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، في محاولة لتغيير ملامحها وإخفاء هويتها العربية الفلسطينية".

وأضافت "الاحتلال ماض في سياسة وإجراءات حسم مستقبل المدينة المقدسة من طرف واحد وبقوة الاحتلال عبر جملة من الاجراءات المدروسة وضمن استراتيجية موضوعة يجري تنفيذها بشكل يومي بإسناد أمريكي غير محدود".

وأكدت أن ملامح وحلقات هذه الاستراتيجية الموضوعة يمكن رؤيتها في مختلف أنحاء وجوانب القدس المحتلة سواء من خلال مشاريع مواصلاتية تلتهم معظم الاراضي في القدس الشرقية وتحول البلدات والاحياء العربية الى جزر متناثرة منفصلة عن بعضها البعض، إضافة الى عشرات المباني الحكومية الاستيطانية يجري تشييدها على الخط الفاصل بين القدس الشرقية والغربية، بهدف اسقاط أية حلول سياسية ممكنة بشأن مستقبل المدينة، وإغلاق القدس الشرقية من جهاتها الثلاث بأحزمة استيطانية ومناطق صناعية استعمارية كما هو حاصل في المنطقة الاستيطانية الصناعية "عطروت"، بما يؤدي الى فصل المدينة المقدسة عن عمقها الفلسطيني.