وكالات - النجاح الإخباري - امتلأ الإنترنت بالأشخاص الذين يتشاركون صورهم وهم أكبر سنا وأكثر تجاعيد، وذلك بفضل تطبيق فيس آب الذي يقدم بشكل أساسي صورة لما قد يبدو عليه المرء في المستقبل، عندما يهن العظم ويشتعل الرأس شيبا.

ونبهت الإندبندنت إلى أهمية الحديث عما وصفته بالعواقب الوخيمة لمثل هذه التطبيقات التي تتنبأ بالشيخوخة، وبخاصة أن علامات التجميل أصبحت أمرا شائعا، ولكن من الضروري للناس أن يمحصوا دوافعهم من وراء ذلك.

وحول هذه الظاهرة تعلق الدكتورة ريخا تايلور، وهي اختصاصية تجميل غير جراحية ومؤسسة عيادة الصحة والجمال في بريطانيا، بأن مثل هذه التطبيقات توفر ترفيها خفيفا لأن معظم الناس يريدون من باب الفضول رؤية كيف سيبدو شكلهم في المستقبل، لكنها نبهت إلى أن هناك مخاطر أيضا.

وأوضحت "لقد رأيت بالفعل زيادة في المرضى الذين يلجؤون إلى البوتوكس، نتيجة لتطبيق فيس آب وشعورهم بأنهم يحتاجون إلى هذه الإجراءات".

وذكرت الصحيفة أن الأرقام الصادرة عن الجمعية البريطانية لجراحي التجميل كشفت أن 70% من الأطفال بين 18 إلى 24 عاما في بريطانيا، سوف يفكرون في إجراء عملية تجميل.

وقد زاد استخدام البوتوكس للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 19 عاما بنسبة 97% بين عامي 2011 و2016، بزيادة قدرها 31%.

وأضافت أنه من الصعب تخيل تطبيق يمكن أن يوفر وصفا دقيقا لعملية الشيخوخة، نظرا لجميع العوامل المصاحبة، حيث إن جل علامات الشيخوخة ناجم عن ضرر أشعة الشمس وليس العمر، ولذلك لا يمكن التنبؤ بها.

وفي المقابل، هناك خيارات لمعالجة مخاوف الشيخوخة مثل اختبار تحليل الجلد لتقييم شيخوخته وتحديد المناطق التي يكون فيها ضرر أشعة الشمس أشد، مما يمكّن الأطباء من اختيار العلاجات بعناية. بدلا من الاعتماد على تطبيق للقيام بذلك، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تلقي علاج غير ضروري.

وفي عالم يتزايد فيه الاهتمام بالصورة، حيث يتأثر الناس كثيرا بتطبيقات مثل هذا التطبيق وإنستغرام، من المهم التفكير في التأثير الذي تحدثه هذه التطبيقات بتصورات الناس لأنفسهم وبالعلاج التجميلي الذي يكون نتيجة لذلك، وهذا شيء لا يمكن الاستهانة به.

ويجب وضع تحذير صحي على هذه التطبيقات، لجعل المستخدمين يدركون أن هذه التطبيقات (مثل فيس آب) تقدم صورة خيالية بحتة وأنها لا تمثل بأي حال من الأحوال أداة طبية ليخططوا بها لعمليات تجميلية مستقبلية.