نابلس - متابعة خاصة - النجاح الإخباري - كلّ عيد وفي كل عام تنتشر ظاهرة بيع "الأسلحة" البلاستيكيّة التي تُطلق الخرز رغم تأكيدات الجهات المعنية بأن تجارة وضبط مثل هذه الألعاب المؤذية وغير المرغوب فيها بمنازلنا  تحت السيطرة وتحت المجهر.

في أول أيام العيد دارت "معارك" غير تقليدية في الشوارع قوامها "فرودة الخرز" فيما يقوم الأطفال بشراء هذه الأسلحة أو يشتريها لهم أهاليهم كهدية للعيد السعيد، ما ينتج عنها سقوط جرحى نتيجة إصابتهم بخرز في العيون والوجوه.  

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة قال ناشروها إنها لطفل تلقى " خرزة" في عينه من أحد اصدقائه التي شهدت شوارعها "باشتباكات" بين الأطفال الذي تسلحوا بذخيرة "الخرز"  وسط غياب الرقابة والمسؤولية من قبل الأهالي.

ولم يصدر عن الجهات الطبية إحصائية أو ارقام تشير الى وقوع اصابات بسبب "فرود الخرز" حتى لحظة متابعة هذا الموضوع.

وتُعد هذه اللعبة من متطلبات الأطفال في الأعياد رغم منعها، لكنها منتشرة بشكل واسع، وتباع علنا على الأرصفة ، ولا تزال الرقابة عليها ضعيفة.

يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه جهاز الضابطة الجمركية من الترويج لهذه الأسلحة البلاستيكية وغيرها من الألعاب الخطيرة في العيد.

هذا التحذير جاء، بعد قيام الضابطة الجمركية وجهاز الأمن الوطني والشرطة، بضبط ومصادرة كميات من هذه الالعاب في أسواق محافظات الضفة الغربية.

 ووفقا لبيان صحفي صادر عن جهاز الضابطة قبل والذي أشار بعدم السماح بإدخال المسدسات والبنادق التي ترمي طلقات خرزية،تم تنظيم ضبط تسليم اصولي بالمضبوطات لإتخاذ الإجراءات اللازمة.

وناشد البيان  المواطنين في حال ملاحظة وجود هذه الآفة يرجى الإتصال على الرقم 132 أو عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "الصفحة الرسمية _ الضابطة الجمركية".

وختم البيان، أن جهاز الضابطة الجمركية سيعمل على تكثيف الجولات التفقدية على المحلات التجارية والسوق الفلسطيني تزامناً مع أيام العيد.

ورصد "النجاح الإخباري" نهار العيد عدم التزام عدد كبير من من اصحاب المحال التجارية في قرى محافظة قلقيلية بالتحذيرات التي اطلقتها الضابطة وسط غياب عمليات التفتيشز

فيما يحذر تربويون من آثار هذه الألعاب على مستقبل الأطفال كونها تنمي العنف فالأطفال أصبحوا يتفاخرون بحمل الأسلحة ومحاولة استخدامها وإن كانت مجرد العاب إلا أنها تلحق الأذى في كل الأحوال.

وبذلك يكون بعض كبار وصغار تجّار هذه الألعاب يَقتلون فرحة الأعياد بسبب بيعهم الأطفال مسدّسات وبنادق الخرز، وأطنان من تلك الألعاب وزّعت في مدننا وقرانا وهي باتت ظاهرة متفشّية في الأعياد رغم ما تُخلّفه كل سنة من مآسٍ، فتُحوّل فرحة العيد إلى حزنٍ بسبب الإصابات التي تحصل كل عام مع مئات الأطفال.

الأهالي والناشطون أطلقوا بدورهم الصرخة عالياً، لأنهم لا يريدون أنْ يتربى أولادهم على ثقافة السلاح، خصوصاً أنّ الأطفال كانوا يطلقون الخرز على كل المارة، وكانوا يتسبّبون بإيذائهم في غالبيّة الأحيان، كون الخرز البلاستيك ينطلق بسرعة شبيهة بسرعة الرصاص من بنادقها ومسدّساتها.

كما طالبوا جميع المعنيين بوضع حد لبيع هذه الأسلحة التي يشتريها أبناؤهم، إضافةً الى الأضرار المادية التي يخلفها الأطفال في الممتلكات، وخصوصاً واجهات المحلات وأعمدة الإنارة.