النجاح الإخباري - فوجئ طلاب كلية الصحة والعلوم في جامعة "أوريغون" الأمريكية خلال تشريحهم لجثة سيدة بأن قلبها وأعضائها كان مقلوبة بالكامل.

ونشرت صحيفة "يو إس أيه توداي" تفاصيل الموقف الصادم الذي تعرض له الطالب "وارن نيلسن" و4 من زملائه الذين كانوا يشرحون جثة سيدة تدعى "روز بنتلي"، التي توفيت عام 2017 عن عمر يناهز الـ99 عامًا.

صاحبة الجثة روز بنتلي

وروى "نيلسن" للصحيفة بأنه وأثناء شق التجويف الصدري لفحص القلب، وجد أمامه مفاجأة صعقته هو وزملائه الأربعة، حيث وجدوا القلب كأنه مقلوب أو يظهر كأن دار حول عمود وانقلب بصورة كاملة.

وقال "نيلسن" بأنه سارع إلى الذهاب إلى أساتذته لإخبارهم بما شاهده، ليأتي الأطباء ويشاهدوا كيف أن الوريد الضخم الذي من المفترض أن يوجد على الجانب الأيمن من القلب متحول بصورة كاملة إلى الجانب الأيسر.

روز بنتلي في مرحلة الشباب

ورغم صعقة كل الأطباء، إلا أنهم استمروا في تشريح الجثة، حيث وجدوا أن كافة الأعضاء الحيوية الأخرى في جسدها مثل "الكبد" و"الطحال" و"المعدة" و"الأمعاء"، معكوسة بصورة كاملة، وكأن الشخص ينظر في مرآة أمامه.

اقرأ ايضا: زبون ينتقم من "حلاقه السيء" على طريقته الخاصة

وتعقيبًا على الحادثة، أشارت مجلة "لايف ساينس" إلى أن تلك الحالة، يمكن وصفها بـ"النادرة" التي تصيب طفل وحيد من بين كل 22 ألف طفل، وبسبب مشاكل في القلب لا يعيش سوى 5 أو 13% فقط من المصابين بهذه الحالة بعد سن الخامسة، ولكن المفاجأة هي أن تلك الحالة عاشت لـ99 عامًا.

ونقلت المجلة عن أسرة "بنتلي" قولهم بأنها السيدة ولدت في عام 1918، وعملت ممرضة خلال فترة الحرب العالمية الثانية، كما أنها عاشت حياة صحية تمامًا، ولم تعاني من أي أمراض أو أعراض تستدعي فحصها طبيا طيلة الـ99 عامًا التي عاشتها وماتت من دون أن تعرف أنها حالة شديدة الندرة.