وكالات - النجاح الإخباري - قال رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى "إن افتتاح قسم علاج أمراض الدم والأورام يمثّل رسالة قوية بأننا في دولة فلسطين قادرون أن ننجز، وأن نقدم الخدمات والبدائل عن الخدمات الاسرائيلية، لما فيه من فوائد مالية واقتصادية، وليس فقط سياسية"، مشيرًا الى أن "كوادرنا البشرية موجودة في خدمة شعبنا".

وأضاف خلال افتتاح الرئيس أبو مازن قسم علاج أمراض الدم والأورام في المستشفى الاستشاري العربي، في رام الله، اليوم الثلاثاء: "كانت التحويلات للخارج، وخاصة لإسرائيل، تكلفنا خسائر مالية كبيرة، فضلا عن المعاناة الاقتصادية والانسانية، واليوم نستطيع أن نقول بأن الخدمة ستكون متوفرة بشكل ممتاز وعال، وبدون معاناة السفر والتنقل للشخص المريض أو لعائلته، بالتالي نقدم حلا ممتازا ومتكاملا للمواطن الفلسطيني".


وأوضح لـ " وفا" بأن افتتاح القسم يعد جزءًا من منظومة وطنية، تطوّر من خلالها لموضوع معالجة السرطان بشكل عام، حيث يوجد في مستشفى المطلع في القدس قسم لعلاج مرضى السرطان، خاصة لأهل القدس، وجزء كبير من أهلنا في غزة يأتون للعلاج فيه، لافتاً إلى أن الهدف الأكبر والأسمى أن نبني مستشفى خالد الحسن للسرطان الذي يجري العمل والتحضير له، وبالتالي نؤسس لمنظومة وطنية صحية متكاملة، سواء في موضوع السرطان أو غيره لتقدم اضافة لما هو موجود.

كما يتكامل افتتاح هذ القسم مع الخدمات المقدّمة حالياً في الوطن وفي شبكة المشافي المتوفرّة، كما أنه يتناغم مع الخطط الجاري العمل على تنفيذها، بما في ذلك العمل على إقامة مركز خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان وزراعة النخاع.

وتشمل استراتيجية صندوق الاستثمار الفلسطيني القائمة على "التأثير" أولوية الاستثمار في القطاع الصحي، والذي يشكّل مكوناً أساسياً من مكونات توطين الخدمات المقدمة لأبناء شعبنا على أعلى المستويات، ولبنةً إضافية في تحقيق الانفكاك الاقتصادي عن الاحتلال.

ويأتي افتتاح هذا القسم كجزء من استراتيجية المستشفى الاستشاري العربي للتكامل مع الخدمات الموجودة، وكمرحلة أولى حيث ستشمل المرحلة الثانية إنشاء مبنى متخصص لمعالجة أمراض السرطان وزراعة النخاع يقدم كافة الخدمات المتعلقة بهذه العلاجات بحجم استثمار متوقع أن يصل إلى 30 مليون دولار أمريكي.

ويقدم قسم علاج أمراض الدم والأورام خدماته التشخيصية والعلاجية للمصابين بأمراض الدم وأمراض النخاع العظمي وكذلك أمراض الأورام بكافة أنواعها من خلال نخبة من الكفاءات الطبية المتميزة في هذا المجال.

ويتخصص القسم في توفير خدمات الرعاية المتقدمة والشاملة لجميع مرضى السرطان، بما في ذلك مرضى العيادات الخارجية، والمرضى الداخليين، وحالات الرعاية اليومية والحالات الطارئة، وبأعلى معايير الرعاية الطبية في هذا المجال.

ويضم القسم: سرطان الدم والأورام الليمفاوية، وتشخيص الأورام الخبيثة المخبرية والشعاعية، وزراعة النخاع العظمي (زراعة الخلايا الجذعية)، والعلاج الكيماوي اليومي وإدخال العلاج الكيماوي، والعيادات التخصصية الخارجية، والمعالجة الجراحية للأورام، ومعالجة الألم وتوفير رعاية الأعراض لمرضى السرطان (دعم وتلطيف).

كما يحوي قسم العلاج اليومي على 36 كرسيًا، وقسم زراعة النخاع على 4 أسرّة و4 أسرّة عزل، وقسم الأورام على 15 سريراً و4 أسرّة عزل.

وتفيد الاحصائيات بأن 2536 حالة جديدة من السرطان سجّلت في فلسطين في العام 2018 بنسبة زيادة سنوية وصلت إلى 5.7%؛ حيث تعتبر أمراض السرطان ثاني أكبر مسبب للوفاة في فلسطين.

وبلغ عدد حالات التحويلات الطبية الخارجية العام الماضي حوالي 95 ألف حالة، بتكلفة على خزينة الدولة وصلت إلى 430 مليون شيقل.

وبلغت نسبة أمراض السرطان وزراعة النخاع من هذه الحالات 26.7%، ولكن بتكلفة إجمالية حوالي 200 مليون شيكل، أي بما يعادل 50% من قيمة التحويلات الإجمالية. في حين كانت التحويلات من وزارة الصحة موزعة بنسبة 84% إلى المشافي الفلسطينية بما يشمل مدينة القدس، و15% إلى المشافي الإسرائيلية و1% خارج فلسطين.