غزة - النجاح الإخباري - افتتحت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية ، صباح اليوم الأحد، دورة تدريبية تحت عنوان " مهارات التعامل مع وسائل الاعلام " ،في مقر الدائرة بمدينة غزة ،استهدفت مسؤولي وأعضاء اللجان الاعلامية في اللجان الشعبية، في مخيمات قطاع غزة، بالشراكة مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين .

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين ، د.أحمد أبو هولي ، خلال افتتاحه الدورة  إن دائرة  شؤون اللاجئين عمدت في اطار خطة عملها على تفعيل وتوحيد العمل الاعلامي في كافة المخيمات الفلسطينية، لنقل الصورة الحقيقية عن أوضاع المخيمات إلى العالم من قلب المخيمات ،ومواجهة الاعلام الاسرائيلي الأمريكي الموجه الذي يستهدف الحقوق الفلسطينية، وفي المقدمة منها حق اللاجئين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194 .

وأضاف أن هذه الدورة ستشكل نواة لإقامة سلسلة من الدورات التدريبية المتخصصة في الاعلام خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع عدد من مراكز والمؤسسات ،والوكالات الإعلامية ،على مدار عام لإعادة تأهيل الكادر الاعلامي وتنمية مهاراتهم الاعلامية، بما يصب في خدمة قضية اللاجئين وتشكيل رأي عام مناصر وداعم لحقهم العادل العودة الى ديارهم الى جانب  تعزيز ثقافة حق العودة .

وأشار إلى أن قضية اللاجئين تتعرض لمؤامرة تصفيتها من قبل الادارة الامريكية، وحكومة الاحتلال الاسرائيلي، عبر خطة مدروسة وحملة اعلامية ممنهجة ومتدحرجة، من خلال إنهاء عمل الأونروا عبر تجفيف مواردها أو الغاء التفويض الممنوح لها الذي ينتهي في حزيران القادم.

وحث الدول الاعضاء في الامم المتحدة إلى عدم التجديد لها عبر تشويه صورتها واتهامها بتخليد قضية اللاجئين واطالة أمدها، والمبالغة في أعداد اللاجئين الفلسطينيين.

وأكد على أهمية الاعلام ودور الاعلاميين في مواجهة هذه المؤامرات التي تستهدف الحقوق والثوابت علاوة على دورهم في نقل الصورة الحقيقية عن حياة اللاجئين واعدادهم ،وتعرية الموقفين الأمريكي والاسرائيلي الهادف إلى تضليل العالم لتبني مواقفه المناهضة لقرارات الأمم المتحدة .

ولفت إلى أن الاعلام الفلسطيني زاخر بالنجاحات،واستطاع على مدار تاريخ ثورته الفلسطينية كسب وحشد الدعم والتأييد العالمي للقضية الفلسطينية، وأن التطور الاعلامي وما يشهده العالم من ثورة في تكنولوجيا المعلومات ،وسيطرة الاعلام الإلكتروني ،والاعلام الرقمي، على الاعلام التقليدي، وانتشار الاعلام الاجتماعي، عبر الفيسبوك وتويتر ،يفرض مواكبة هذا التطور من خلال الدورات الاعلامية لإعادة تأهيل الكادر الاعلامي في اللجان الشعبية بالمخيمات، وتنمية مهاراتهم ،ومواكبتهم لتكنولوجيا المعلومات ،ليصبحوا قادرين على التفاعل معها واستثمارها وتطويعها بما يخدم قضية اللاجئين ،وحماية حق العودة والتصدي لخطر الإعلام الموجّه على اختلاف صوره، الذي يستهدف قضيتهم المشروعة .

وقال:" إن الاعلام سلاح ذو حدين له إيجابياته وسلبياته، فلنستثمر إيجابياته في حشد الدعم العالمي لقضية شعبنا، وحقه المشروع في العودة وتقرير مصيره ،ونواجه سلبياته من خلال التصدي للإعلام الموجه الذي يهف إلى تشويه صورة شعبنا، ووصف نضاله المشروع بالإرهاب، خاصة في ظل صعوبة السيطرة على الاعلام بعد أن أصبح يغزوا  الناس مباشرة في كل لحظة ،ويخترق الحواجز والموانع، مع ظهور شبكة الإنترنت وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي، التي فتحت الباب على مصراعيه لتلقي الرسائل الاعلامية من كل أرجاء المعمورة وفتحت الباب أمام الغزو الثقافي الذي يهدد النسيج المجتمعي .

يشار إلى أن برنامج الدورة يتضمن عدة محاور رئيسية متمثلة في مفهوم الاتصال ووسائل الاعلام ،والإعلام الحديث ، مفهوم الرأي العام والعلاقات العامة وقواعد تشكيله ، العلاقة والتواصل مع وسائل الاعلام ، أشكال وانتاج المواد الاعلامية ، المؤتمرات والمقابلات الصحفية ، مهارات الناطق الاعلامي ، الإعلام وقضية اللاجئين ، لغة الجسد وكسر الحاجز، بالإضافة  إلى  مهام مكتب العلاقات العامة والاعلام .

وتستمر الدورة اسبوعان تبدا اليوم 24 اذار/مارس الحالي وتنتهي في 4 نيسان /ابريل القادم وسيستفيد منها 24 اعلاميا يعملون في اطار اللجان الاعلامية للجان الشعبية في مخيمات قطاع غزة 

وتهدف الدورة إلى تعميق فهم الاعلام وأدواته وأسس وقواعد التعامل مع وسائله ،بالإضافة إلى تشكيل فريق من الصحافيين والإعلاميين، وإعدادهم وتدريبهم كمدافعين عن قضية اللاجئين .