النجاح الإخباري - ينشغل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في تحد العشر سنوات 10 yearschallenge) هو عبارة عن نشر صورتيْن للشخص ذاته بفارق عشر أعوام، لكن ماذا لو طبق هذا التحدي على الدول وليس الأشخاص، ونظرت كل دولة كيف كانت قبل 10 سنوات، وكيف أصبحت الآن؟

 فلسطينيا، يبدو أن الكثير لم يتغير، ونستعرض هنا أبرز ما حدث قبل عشر سنوات، وما طرأ عليه من تطور حتى الآن.

العدوان على غزة في 2009 شن الاحتلال عداونا بريا على قطاع غزة، تعددت مسمياته بين عملية الرصاص المصبوب، وبقعة الزيت اللاهب، ومعركة الفرقان، ومجزرة غزة، استمر العدوان قرابة ثلاثة أسابيع، وأسفر عن استشهاد أكثر من 1300 فلسطينيا ووقوع آلاف الجرحى، وانتهى بتهدئة رعتها مصر.

وما أشبه اليوم بما قبل 10 سنوات، فالمشهد ذاته كاد يتكرر مطلع هذا العام، بعد موجة تصعيد تولدت بعد اكتشاف قوة خاصة من قوات الاحتلال داخل قطاع غزة، وبعد موجة من القصف، نجحت الجهود المصرية في إعادة الهدوء الذي ما يكاد يتحقق في كل مرة حتى تنفجر الأمور من جديد.

الانقسام يستمر حيث بعد انتهاء العدوان على القطاع في سنة 2009، كان مر عامان على الانقسام الفلسطيني، فتجددت الوساطة المصرية بين الفصائل الفلسطينية، حيث أعدت القاهرة خلاصة أفكارها فيما بات يُعرَف بـ"الورقة المصرية" التي طرحتها في سبتمبر 2009. لكن ها هي تمر 10 سنوات، ولا جديد يذكر أو قديم يعاد في هذا الملف الذي يراوح مكانه.

ولا يبدو أن المشهد الفلسطيني تؤثر فيه السنين، فقبل عشر سنوات، وتحديدًا في شهر ديسمبر عام 2009، اصدر الرئيس محمود عباس مرسوما رئاسيا لإجراء الانتخابات العامة في 24 كانون الثاني 2010، لكن حماس رفضت إجرائها في قطاع غزة، وتمضي الشهور والسنوات سريعة، ليعلن الرئيس في مطلع هذا العام 2019 أيضا عن حل المجلس التشريعي بعد أن بقي 12 عاما معطلاً، فهل تجري الانتخابات هذه المرة، ام يطرح السؤال من جديد بعد 10 سنوات؟

وماذا عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال عشر سنواتٍ لم تكن رقماً بالنسبة لهم حول تغير طرأ على حياتهم، إنما المزيد من القهر والكبر وأضغاث أحلام حول الحرية،  29 أسيراً من الأسرى القدامى لم يختلف عليهم شيئاً ليس منذ عشرٍ سنوات فحسب بل منذ أكثر من 26 عاماً.

أما حجم التوسع الاستيطاني فقد تضاعف 370% ومساحة المستوطنات تجاوزت 40% من مساحة الضفة الغربية، اضافة الى 839 حاجزاً احتلالياً لفصل وعزل التجمعات الفلسطينية بعضها عن بعض.