القدس - النجاح الإخباري - منعت ما يسمى بطواقم الإدارة المدنية للاحتلال أمس الخميس تعبيد شارع بيت حنينا القديمة شمال القدس المحتلة، بحجة أنه يقع ضمن منطقة "C".

وذكر رئيس بلدية بيت حنينا نضال ابو حمدة انه تفاجأ والعمال بمداهمة الموظفين برفقة جنود الاحتلال المكان، ومنعهم من العمل في تعبيد الشارع، عقب مصادرة معدات وآليات العمل.

وأوضح أن طواقم ما يسمى الادارة المدنية أوقفوا عمل بلدية بيت حنينا بتعبيد الشارع، بذريعة أنها تعمل ضمن نطاق أراضي " C"، وهي حسب اتفاقية اوسلو تحت السيطرة الأمنية والمدنية "الإسرائيلية".

وأشار إلى أن عمال البلدية يعملون منذ ٩٥ يوما على تعبيد مسافة 100متر من الشارع، الذي يبلغ امتداده 450 مترًا.

ولفت إلى أن أهالي بيت حنينا يعانوا من الهجمة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال ضدهم، سواء القاطنين في الأراضي الواقعة ضمن حدود بلدية القدس، والمنطقة المحيطة بالجدار الفاصل " C".

واضاف ان الشارع الرئيس الذي تقوم بلدية بيت حنينا بتعبيده عبارة عن طريق داخلي في نفس البلدة، وتقع مسافة 200 متر من الشارع في منطقة " س "، و250 مترًا في منطقة "B"، ويصل إلى بوابة الجدار الفاصل، الذي فصلوا من خلاله البلدة القديمة عن وسط بين حنينا.

وتابع ان ما تسمى الادارة المدنية ادعت أنها ابلغت بلدية بيت حنينا بعدم العمل على تعبيد الشارع، ولدى مواجهتها بالنفي غيرت اقوالها انها وضعت انذارا على حجر في الشارع قبل أسبوع.

وفند أبو حمدة ادعاءات طواقم الادارة المدنية، وابلغها انه كان بإمكانها تسليم الانذار لبلدية بيت حنينا او الارتباط الفلسطيني.

وكانت سلطات الاحتلال انتهت من بناء الجدار الفاصل في بيت حنينا عام 2002، ما دفع مئات السكان الى الرحيل لوسط البلدة ومنطقة كفر عقب، لأنهم يحملون الهوية الزرقاء وترتبط كافة نواحي حياتهم بمدينة القدس، وآخرين إلى مدينة رام الله.

واوضح ابو حمدة انه لم يبق يقطن خلف الجدار سوى 1100 مواطن، بينما يعيش حاليا وسط بلدة بيت حنينا 60 ألف نسمة.

ويحيط بالجانب الشرقي من بلدة بيت حنينا الجدار الفاصل، والغربي والجنوبي شيك حديد، والشمالي شارع يؤدي إلى بلدة بيرنبالا، التي أصبحت تابعة لمنطقة الضفة الغربية بعد بناء الجدار الفاصل.

من جانبه، قال أمين سر جمعية أهالي بيت حنينا عبد الكريم درويش ان الشارع الذي تقوم بلدية بيت حنينا بتعبيده، هو طريق تاريخي مغلق وبالأصل يصل بين أراضي بيت حنينا الجديدة ضمن نطاق بلدية القدس بالقسم الشرقي منها، وأما القسم الغربي يمثل جذر البلدة واصلها وهو ضمن منطقتين "C و B".

وأضاف:" هو نفس الطريق الذي استبدل بجسر ومفرق جديد افتتحه نتنياهو بيده وسماه بنتسيون (بن صهيون) على اسم والده ليربط بين شارع بيجين الذي فصل اراضي البلدة، مروراً بامتداد نفس الشارع حتى مستوطنتي " بيسغات زئيف والنبي يعقوب" المقامتين على Hرضي البلدة والقرى المجاورة.

وتابع: "بالوقت الذي توفر فيه سلطات الاحتلال التسهيلات للتوسع الاستيطاني حول وداخل القرى الفلسطينية، او تشق شبكة شوارع تربط المستوطنات من قلب التجمعات الفلسطينية، تقف بآلياتها العسكرية لمنع تعبيد شارع بسيط يحاول ان يعانق شقه الآخر من البلدة".