النجاح الإخباري - أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أن رسالة أعضاء الكونغرس، إلى وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، محاولة لتصحيح الاتجاه الذي تقوده إدارة ترمب.

وكان 112 عضو كونغرس اميركي، وجهوا رسالة إلى بومبيو، طالبوه فيها بالتراجع عن قرار وقف دعم وكالة "الأونروا"، وكذلك التراجع عن وقف دعم مستشفيات مدينة القدس المحتلة، باعتبار قرار وقف التمويل عن الاونروا وإعادة برمجة المساعدات الخارجية الثنائية بعيداً عن الضفة الغربية وقطاع غزة، يهدد استقرار المنطقة، ويقوض قدرة الولايات المتحدة على تسيير المفاوضات.

واعتبرت الخارجية في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن تلك الرسالة إشارة مهمة تعكس وجود أصوات ناقدة لقرارات الإدارة الأمريكية وغير راضية عن سياساتها الشرق أوسطية، خاصة إذا كانت هذه الأصوات الناقدة خارجة من الكونغرس.

ورأت في الرسالة بادرة إيجابية وخطوة في الاتجاه السليم لتصحيح المسار، وأعربت عن املها بأن تنضم مجموعات أخرى لهذه المجموعة ليرتفع صوت الشعب الأمريكي في معارضة مواقف إدارته المعادية لشعبنا وحقوقه ومقدراته.

وأملت الخارجية أن تتعزز تلك الخطوة بخطوات أخرى، إذ أن كتابة رسالة ليس كافياً لتحقيق الضغط المطلوب على الإدارة الأمريكية للتراجع عن تلك القرارات.

وذّكرت بأن الرئيس محمود عباس، أكد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المنصرم، المطالبة بحوار استراتيجي مع الكونغرس الأمريكي، الذي وللأسف الشديد لا زال يعتبر منظمة التحرير الفلسطينية "منظمة إرهابية".

وقالت الخارجية: "نرى ضرورة توجه الكونغرس نحو مراجعة أعمق في طبيعة العلاقة مع فلسطين، التي يجب أن تتوج بتغيير موقف الكونغرس من منظمة التحرير الفلسطينية، وإلغائه كافة القوانين التي صدرت عنه والمرتبطة بتلك النظرة".