هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - كشف عضو المجلس الثوري لحركة فتح د. عبد الله عبد الله أن وفدا من حركة فتح سيتوجه للقاهرة خلال أسبوع.

وصرح لـ"النجاح الاخباري" بأن الوفد سيركز على ملفين مهمين، أولهما مواصلة العمل على إنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة، والآخر البحث في علاقة تنسيق استراتيجي بين مصر وفتح، واستكمال المشاورات السابقة بالملفات كافة.

وأضاف أن الوفد المتوجه سيشمل مسؤول ملف المصالحة عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومركزية حركة فتح عزام الأحمد، و مفوض العلاقات الدوليةوعضو اللجنة المركزية للحركة روحي فتوح، ووزير الشؤون المدنية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامّة، اللواء ماجد فرج.

وأكد عبد الله أن الوفد المصري الذى زار الرئيس محمود عباس فى رام الله قبل أيام، أكد له الأخير على أن منظمة التحرير ملتزمة بإنهاء الانقسام وتدعم الجهود المصرية لإنجاز هذه المهمة، مشيرا إلى أنهم مستعدون للتعاون بلا حدود.

وأضاف القيادي في فتح أن حماس معنية بالتهدئة أكثر من المصالحة في ظل الإتصالات التي تجريها مع أطراف عدة، قائلا "هذا ما ظهر جليا من تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار أثناء لقاءه مع الكتاب والإعلاميين"، وتابع عبد الله أن حماس معنية بملف التهدئة لأنه يثبت وجودها بقطاع غزة".

وأشار إلى أن المصالحة لدى حماس في الدرجة الثانية إلا إذا تمت وفقا لشروطها، بحيث تبقى الكلمة العليا لها في غزة، منوها إلى أن حماس قامت بانقلاب ويجب أن تتراجع عنه وتعود للصف الوطني الفلسطيني.

وحول الملفات العالقة بين طرفي المصالحة، أوضح عبد الله أن ما زالت الامور تتعلق بتمكين الحكومة وتوحيد المؤسسات، عدا عن ملف الامن.

وحول أهمية توجه وفد فتح للقاهرة، والتوقعات بأن تكون زيارة ذات محطة مفصلية، عقب عبد الله على ذلك قائلا "نأمل أن ننتهي من ملف الانقسام في هذه الزيارة، ولكن لدى حماس مرجعيات خارج الإطار الفلسطيني الأمر الذي يعقد الملفات أكثر، وفي حال أصرت حماس على موقفها، فلن تكون حكومة الوفاق قادرة على تحمل مسؤولياتها في القطاع".

وفيما يتعلق بمقترح الكونفدرالية وإمكانية تحقيق ذلك، بين أن لهذا المقترح شروط من ضمنها أن تكون الدول مستقلة، ولتحقيق ذلك لابد من إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس.

وأشار إلى أن الشرط الثاني للكونفدرالية هو موافقة الشعبين على ذلك كي لا ينهار المقترح، الامر الذي يستدعي إجراء استفتاء.

وأضاف أن ما تم تداوله حول فصل غزة عن الضفة كان اقتراحا أمريكيا وإسرائيليا، وهذا ما رفضته القيادة الفلسطينية، والأردن، قائلا "لا مستقبل لمقترحهم".

وكان الوفد المصري خلال اللقاء مع الرئيس وقيادة فتح قبل ايام، أكد اهتمام مصر على إنجاز ملف المصالحة في الوقت القريب، وعلى إيجاد صيغة توافقية تنهي خلافات الطرفين حول المسائل العالقة، إضافة إلى تأكيده على ضرورة جهود التهدئة، من أجل بدء مشاريع دولية، على أن يكون ذلك بإشراف وإشراك السلطة الفلسطينية.