ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - الطائرات الورقية الحارقة هي مجرد سلاح بسيط أوجده أبناء قطاع غزة من أجل الوقوف في وجه قوات الإحتلال التي تستخدم كافة الأسلحة الحديثة والتقنيات من أجل قمع المتظاهرين وقتل الأطفال والنساء في مظاهرات مسيرة العودة الكبرى السلمية.

ورصد "النجاح الإخباري" الحملة الإعلامية الواسعة التي يشنها قادة الإحتلال بمساعدة وسائل الإعلام العبرية من أجل تبرير استخدام القوة المفرطة تجاه الغزيين والمواطنين كرد على إستخدام الطائرات الورقية.

وزير التعليم العالي في حكومة الاحتلال المتطرفة "نفتالي بينت" صرح "بأنه قد حان الوقت لاستخدام القوة المفرطة  والاستهداف المباشر لمطلقي الطائرات الورقية الخطيرة والقاتلة، كما يدعي."

 والجدير بالذكر أنه ليس بالأمر الجديد على قادة الإحتلال البحث عن أية مبرر لقتل الفلسطينيين، وذلك في سبيل كسب تأييد الشارع الإسرائيلي والفوز بأكبر عدد ممكن من الأصوات على حساب دم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في انتخابات لهم.

والدليل الأكبر على ذلك هو  رضوخ وزير ورئيس جيش الاحتلال لمطالب الكابينت الإسرائيلي لإستخدام القوة المفرطة في شن ضربات موجعة لقطاع غزة، مساء الأحد الماضي، بحجة التصدي لإرهاب الطائرات الورقية، على حد زعمهم.

ولم يتفانى أي وزير أو مسؤول في حكومة الإحتلال في الدفاع  عن هذه الهجمات العنجهية، بل يتمادون بالإداعاء بأحقية  ووجوب إصابة مركز إطلاق الطائرات الورقية التي وصفها المدعي العام في حكومة الإحتلال "أفيخاي ماندلبلت" بأنها "أهداف شرعية " لقوات الاحتلال.

ويتجاهل قادة الاحتلال أنهم ينتهكون كافة المواثيق والقوانين الدولية التي تعنى بحماية حقوق الإنسان بسبب إطلاقهم لهذه الدعوات الصريحة بقتل أبناء الشعب الفلسطيني المشاركين في مظاهلرات مسيرة العودة الكبرى.

ويزعم الإحتلال بأن هذه الطائرات الورقية الحارقمة ساهمت في إحراق 5000 دونم من الأراضي الزراعية والغابات، وسببت خسارة للإقتصاد لما يقارب مليونين دولار على حد وصفهم.