منال الزعبي - النجاح الإخباري - أثارت قضية البسطات في أسواق مدينة نابلس جدلًا في الآونة الأخيرة، إذ تُشكِّل أزمة أمام المتسوّقين وحركة السير، وكانت بلدية نابلس قد ناقشت الموضوع وطرحت الحلول، وأصدرت تعميمًا يقضي بتنظيم هذه البسطات.

وقال رئيس بلدية نابلس الحاج عدلي يعيش لـ"النجاح": "نابلس تاريخيًّا لها ذوق خاص وأجواء مميزة في رمضان، وشهدت المدينة  تضعضعًا في الأحوال في بداية الشهر الفضيل نتيجة الحال الاقتصادي العام إلا أنَّ الأمور سارت على خير ما يرام خاصة في العشرة الأواخر، حيث يتوافد الزائرون إليها بالآلاف وتشهد حركة سير نشطة من الساعة العاشرة صباحًا حتى الفجر".

صورة أرشيفيّة
 

وفيما يخصُّ البسطات أفاد يعيش أنَّها قضية خلافيَّة وفي كلّ عام تجتمع مؤسسات المدينة من المحافظة والبلدية والغرفة التجارية، وملتقى رجال الأعمال والشرطة، والتنسيق الفصائلي، ويتمَّ  التعمال معها بما يضمن مصلحة الجميع".

وأضاف يعيش: "منعًا للفوضى والعشوائية ارتأينا أن لا يكون هناك بسطات في منطقة الدوار على وجه التحديد، وأن يتم ضبط أماكن البسطات بجانب عدادات السيارات بما يضمن عدم التضييق على المتسوقين وأصحاب المحال، وحركة السيارات.

وبيّن يعيش أنَّ الحركة في أسواق نابلس تتزايد بشكل لافت، وتعمل عناصر الشرطة على ضبط الأمور، ولهم القرار بتسكير منطقة الدوار أمام حركة المرور، بناءً على رؤية ضباط المرور في المنطقة.

صورة أرشيفيّة​​​​​

ونوَّه إلى  اعتراض البعض على أصحاب المحال التجارية الذين يعرضون بضاعتهم أمام محالهم، وبيَّن أنَّه لا يمكن منعهم لإنّهم يتقدمون بطلب بسطة باسم شخص آخر.

وأضاف يعيش: "هذا العام بهدف الحِفاظ على النظافة فتمَّ اقتراح تأمين هذه البسطات بمبلغٍ قدره (500) شيكل، حيث يمرّ مراقبوا الصحة على كلِّ البسطات يوميًّا، وتُفرض مخالفة قيمتها(100) شيكل على كلِّ شخص لا يُنظِّف مكانه، تُخصم من تأمينه وبالتالي يتم ارجاع المبلغ كاملًا لمن لا يخالف".

ذلك أنَّ  مسألة النظافة في غاية الأهميّة  بحسب يعيش؛ لأنَّ المدينة تكتظُّ كلَّ ليلة بآلاف الأطنان من النفايات تُقدّر بما يزيد عن (400) طن يوميًّا، وهي كميَّة غير بسيطة.

ووضّح أنَّ دخلات سوق الخان تحديدًا تشهد أزمة واكتظاظًا فالكثير من الشكاوي تصل حول دخلة طولكرم والمسمكة وجروان، بما يُضيِّق على الناس حركتهم، وناشد التُّجار، والناس أن يُفسحوا لبعضهم ويساهموا في ضبط الأمور، وألّا يدخلوا بمركباتهم لمنطقة الدوار لتسهيل الحركة، واستتباب الأمن.

صورة أرشيفيّة
​​