النجاح الإخباري - عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة مفتوحة حول حماية المدنيين في النزاعات المسلحة برئاسة وزير خارجية بولندا، بصفته رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر.

وألقى المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، كلمة شكر فيها المجلس على عقد هذه الجلسة الهامة والتي تكتسي بأهمية خاصة لدولة فلسطين على خلفية القمع العنيف من جانب الاحتلال، السلطة القائمة بالاحتلال، للاحتجاجات المدنية السلمية في قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وأكد مناشدة الشعب الفلسطيني للمجتمع الدولي من أجل توفير الحماية وفقا للقواعد والمعايير المنصوص عليها في القانون الدولي ولا سيما القانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ عقود طويلة من أزمة الحماية التي تتضاعف مع طول مدة الاحتلال العسكري الإسرائيلي الى جانب الافلات من العقاب الذي تتمتع به دولة الاحتلال، الأمر الذي جعلها تتجرأ على ارتكاب انتهاكات جسيمة لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مشدداُ على أن هذا الإفلات الفاضح من العقاب هو ما يفسر تجرؤ إسرائيل على إطلاق النار على المتظاهرين السلميين بالذخيرة الحية عن بعد مئات الامتار وبطريقة متعمدة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بمن فيهم الأطفال، وجرح الآلاف من المدنيين في وضح النهار. 

منصور أكد أن القانون الدولي واضح فيما يتعلق بالحماية التي يتمتع بها المدنيون، حيث لا يمكن لدولة قائمة بالاحتلال أن تدعي الحق في الأمن على حساب الحق في أمن وحماية ورفاهية الشعب المحتل، مشددا على أن مسؤولية توفير الحماية للأشخاص الرازحين تحت الاحتلال تقع على عاتق المجتمع الدولي طالما استمر هذا الاحتلال.

وفي الختام، أشار منصور إلى أن دولة الكويت، بصفتها الممثل العربي في المجلس، بدأت مشاورات بشأن مشروع قرار بشأن حماية المدنيين الفلسطينيين عقب الحوادث الخطيرة وفقدان الأرواح الفلسطينية في غزة الأسبوع الماضي على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية. 

وحث أعضاء المجلس على اغتنام هذه الفرصة لإثبات أن المبادئ الموجودة في قرارات مجلس الأمن بشأن حماية المدنيين، بما في ذلك الأطفال، لا يوجد فيها استثناءات وطالب أن يظهروا استعدادهم للعمل سويا وباستمرار دفاعا عن هذه المبادئ في مواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة.