النجاح الإخباري - أثارت التطورات الأخيرة في فلسطين، من افتتاح السفارة الأميركية في مدينة القدس، والمجازر الإسرائيلية في غزة، ردود أفعال عديدة في كندا على المستويين الرسمي وغير الرسمي.

وتمثل الموقف الرسمي الكندي بمقاطعة مراسم افتتاح السفارة الأميركية في القدس، بعد أن امتنعت في السابق عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار القدس، في تطور ملفت في السياسة الخارجية الكندية.

أما رئيس الوزراء جاستين ترودو، أصدر بيانا يقول فيه إن "رئيس الوزراء يدين ويشعر بقلق بالغ حيال العنف في قطاع غزة الذي تسبب في فقدان وإصابة الكثير من الناس، حيث كانت الصدمة أنه من بين المصابين المواطن الكندي طارق لوباني، مع آخرين من مواطنين عزل، وصحفيين، وطواقم طبية وأطفال، بسبب بالاستخدام المفرط للقوة والذخيرة الحية وهو أمر لا يمكن تبريره، وتدعو كندا لتحقيق مستقل لفحص الوقائع على الأرض".

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند "نحن قلقون للغاية حيال اندلاع العنف في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل، والأرقام الكبيرة للقتلى من المدنيين، حيث لا يمكن تبرير أن المدنيين، والصحفيين والأطفال كانوا ضحايا".

أما الأحزاب الفيدرالية الممثلة في البرلمان الكندي، فكان موقف الحزب الديمقراطي الجديد NDP هو الأبرز، فقد أصدر بيانا رفض فيه نقل السفارة الأميركية للقدس، وأدان عمليات القتل المتعمدة واستخدام الذخيرة الحية في خرق واضح للقانون الدولي، كما وانتقد موقف الحكومة والصمت حيال عمليات قتل المدنيين، وإدانة قرار نقل السفارة الأميركية للقدس.

وتمثل موقف الحزب الليبرالي الحاكم في موقف رئيس الوزراء ترودو، أما حزب البوك كيبكواه، فعبر تصريحات مسؤوليه كان موقفه واضحاً برفض قاطع لنقل السفارة الأميركية للقدس، وإدانة أي محاولة للاعتداء على المدنيين والاستخدام المفرط للقوة. أما حزب الخضر، فتمثل موقفه في تغريدة لزعيمة الحزب أليزابيث ماي التي قالت فيها إن القرار المتهور لترمب بنقل السفارة وافتتاحها أدى لزيادة العنف، وعلى كندا الضغط على إسرائيل لتوقف الاستخدام المفرط للقوة.

من جهة أخرى، أشارت المفوضية الفلسطينية العامة في كندا بيان لها، إلى أن أي تغيير على الأرض لا يعني أي شيء، وهو يخالف بشكل صارخ الشرعية الدولية، مبينا حقيقية أن كسر الولايات المتحدة لقرارات الشرعية الدولية يشجع الآخرين على خرق القواعد الناظمة.

وأبرق مجلس السفراء العرب في كندا رسالة لوزيرة الخارجية حول الأوضاع في قطاع غزة، وافتتاح السفارة الأميركية في القدس، مؤكدة الموقف العربي الموحد الرافض لقرار نقل السفارة، والتنديد المطلق للاستخدام المفرط للقوة في حق متظاهرين سلميين.

وكان رئيس اتحاد العمال الكنديين أرسل رسالة باسم 3.3 مليون عامل كندي، للمفوضية الفلسطينية العامة، يندد بشدة بعمليات القتل المقصودة، ويرفض القرار الأميركي وافتتاح سفارته على أرض فلسطينية محتلة.