النجاح الإخباري - طالب المنسق الإنساني جييمي مكغولدريك، بتوفير تمويل عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية لضحايا العنف في قطاع غزة.

وقال مكغولدريك إن "الوضع في غزة مأساوي، والأزمة بعيدة كل البعد عن الانتهاء. لكل شخص قُتل أو أصيب هذا الأسبوع وفي الأسابيع السابقة، هنالك عائلة وشبكة من الأصدقاء المتضررين.

وأضاف، "سيستمر الشعور بالآثار التي خلفتها أحداث العنف الأخيرة لأشهر وسنوات بالنسبة للكثيرين، خاصة بالنسبة لأولئك الذين خسروا أحباءهم أو من يعانون من إعاقات دائمة أو ممن سيحتاجون الى تأهيل مكثف".

 وفي بيان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، "تركزت الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة على توفير خدمات طبية فورية منقذة للحياة، وخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين، تحديداً الأطفال، ورصد انتهاكات محتملة والتحقق منها وتوثيقها. وتظهر هذه الاحتياجات الجديدة في سياق كارثة إنسانية وحقوقية قائمة نتيجة إحدى عشرة سنة من الحصار الإسرائيلي".

وقال مكغولدريك إن "الفرق الطبية في غزة تبذل جهودا بطولية، فهم يعملون بلا كلل ويخاطرون بحياتهم في بعض الأحيان لإنقاذ حياة الآخرين، ولكن مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية يستنفد في ظل شح المصادر، وأيضا محدودية الوصول للعائلات المتضررة، وتوفير المساعدة لهم بسبب النقص في التمويل".

وأضاف، "دون توفير تمويل إضافي، سيكون الأثر على الناجين من الأحداث الأخيرة أسوأ بكثير، وستكون قدرتنا على الاستجابة لأية احتياجات جديدة محدودة للغاية".

ووفقا ل"أوتشا" يحتاج قطاع غزة إلى 1.2 مليون دولار بشكل فوري للأدوية والمواد الاستهلاكية، و3.9 مليون دولار إضافية لتغطية الاحتياجات فيما يتعلق بالمستلزمات الطبية والعاملين في الطوارئ، كما توجد حاجة إلى 19.5 مليون دولار إضافية لتغطية الاحتياجات المزمنة على المدى المتوسط لوزارة الصحة والمؤسسات الأهلية التي تقدم خدمات طبية لغاية شهر آب/أغسطس.

وقال مكغولدريك إن "أوان العمل قد آن. ويجب علينا أن نوفر الموارد المالية لتمكين الشركاء العاملين في مجال الدعم الإنساني من الاستجابة على المدى القريب، وعلينا أيضاً أن نحشد الرغبة السياسية لمنع تدهور الأوضاع وزيادتها سوءاً من خلال تحسين الوضع في غزة على المدى البعيد".