النجاح الإخباري - قال رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله، في ذكرى يوم الأرض أننا نقف اليوم ومعَنا الشعوب والدول المحبة للعدلِ والسلامِ، في وجهِ السياساتِ والمُمارساتِ والقيودِ الإحتلاليةِ، وفي مواجهةِ التهديداتِ الأمريكيةِ لتصفيةِ قضيتِنا وتشتيتِ حقوقِنا، كي نضعَ المجتمعَ الدوليَّ والأممَ المتحدةَ أمامَ مسؤولياتِهِم المُباشرةِ في اتخاذ موقفٍ عاجلٍ وَجَديّ لإنهاء الاحتلال، والاعتراف بالدولةِ الفلسطينيةِ ذات السيادة وعاصمتها القدس، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتِها وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا.

ودعا الحمدالله في كلمة له، إلى المزيدِ من الالتفاف الدوليّ حول دعوة فخامة الرئيس محمود عَباس لِعقد مؤتمر دوليّ للسلام، تنبثقُ عنه آلية دولية لحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، وصولاً لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

وأكد على أن يوم الأرض سيظلُ مهما مرَ من وقتٍ، تذكيراً للعالمِ بحقوقِنا العادلةِ غير القابلةِ للتصرف، وبوصلةَ العمل الرسميّ والشعبيّ، لتجسيدِ حُقوقنا الوطنية المشروعة، وتعزيز ثباتنا والتصدي لِمحاولة اقتلاع أرضنا ومحو هويتنا.

كما أكد على أننا لَن نقبلَ بتمزيقِ القدس أو تهويدِها أو اقتلاعِ شعبِنا منها، وكل ما صدرَ ويصدرُ من قراراتٍ بشأنها، لن يغيرَ من حقيقة أنَ القدسَ جزءٌ لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمةٌ لدولتِنا، وسيظلُ إنهاءُ الاحتلالِ عنها شرطاً لتعزيزِ السلامِ وَالأمن في المنطقة وفي العالمِ.

وقال رئيس الوزراء:" نُحيي الذكرى الثانية والأربعين ليومِ الأرضِ الخالدِ وَأخطارٌ وتهديداتٌ كبيرةٌ تعصِفُ بقضيتِنا الوَطنيةِ وتَتَهددُ هويتَنا ووحدتَنا ووجودَنا، وفي وَقتٍ يؤكدُ فيهِ شعبُنا الصامِدُ الأَبيُّ إرادةَ الحُريةِ والاستقلالِ والانعتاقِ في مواجهةِ الاحتلالِ والإستيطانِ والتهجير القسريّ.

وأبرق بالتحية لأبناءَ شعبِنا في منافي الشتات واللجوء وفي مناطق 1948، وفي كُلِ شبرٍ من أرضِنا، في غزة والقدس ومحيطِها والأغوار، وفي سوسيا وأم الخير وجيبيا والمزرعة الغربية وقصرة والحديدية وكردلا وبردلا وعين البيضا، وفي تجمع أبو النوار وجبل البابا والخان الأحمر، وفي أكثر من مئتين وخمسينَ تجمعاً في المناطق المُسماة (ج)، الذينَ تحول يومُ الأرض الخالد، بفضل كفاحِهِم وصمودهِم الأُسطوريّ إلى عملٍ يوميّ محمومٍ وعنيدٍ ومقاومٍ لحمايةِ الأرضِ وتكريس هويتِها وتاريخِها.

وتوجه بتحيةِ إكبارٍ وإجلالِ إلى شهداءِ يومِ الأرض، وكُلِ شُهدائِنا الأبرار الذي قضوا دفاعاً عن أرضِنا وحقِنا في الحياةِ والحُريةِ والكرامةِ، وفي مُقدمتهِم الزعيمُ الخالدُ ياسر عَرفات. ونَستذكِرُ قادةَ وصُناعَ يوم الأرضِ في الجليلِ والمُثلثِ والنقب، ومؤسسي الحركة الوطنية، ورواد العمل السياسيّ والدبلوماسيّ الفلسطينيّ.