النجاح الإخباري - قالت وزيرة شؤون المرأة هيفاء الآغا: "إن شعبنا يعلن رفضه القاطع لأن تكون القدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونحيي وقوف الشرفاء من شعوب العالم معنا، فلن تمر المؤامرات والصفقات دون رفض، فالقدس عربية فلسطينية كانت وما زالت وستبقى".

جاء ذلك خلال كلمتها أمام لجنة وضع المرأة في دورتها الثانية والستين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، بحضور الوفد المشارك من دولة فلسطين.

واستعرضت الوزيرة الصعوبات الجمة بسبب الاحتلال وإجراءاته العدوانية، مبرزة الاعتداءات التي طالت المرأة الفلسطينية بسبب التصعيد الإسرائيلي.

وأضافت: ان العمل على تمكين المرأة الريفية وإبراز دورها في عملية التنمية من الأمور المعقدة والصعبة، حيث لا تزال النساء تواجه العديد من المعيقات؛ بعضها ناتج عن عوامل داخلية، تتعلق بثقافة المجتمع التقليدية المبنية على النظرة النمطية للمرأة والتي حملها الفرد جيلا وراء جيل، وبعضها الآخر يرجع الى عوامل خارجية؛ متمثلة في وجود الاحتلال الذي يقوم بالانتهاكات المتواصلة في الضفة الغربية وغزة والقدس ويمارس العنف بكافة اشكاله ضاربا بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية، وتُعد هذه الانتهاكات من أهم العوامل التي تعيق عملنا لتحقيق أهدافنا، وليس هذا فحسب؛ بل يسعى الاحتلال إلى عرقلة جهودنا في الحصول على دولة ذات سيادة لنتمكن من الوصول الى التنمية المنشودة.

وتابعت: ان تغيير الواقع نحو الأفضل يحتاج إلى آليات عمل مبنية على أهداف استراتيجية وسياسات واضحة، واننا نسعى الى تمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين لضمان الوصول إلى تنمية حقيقية شاملة، ونعمل على تمكين المرأة الريفية بوجه خاص ليكون لها دور حقيقي في عملية التنمية، وذلك من خلال حصولها على فرصة عمل حقيقية وعلى الأرض والسكن والموارد المالية اللازمة، كما نعمل من أجل حصول المرأة على الحماية الاجتماعية، إضافة الى فرص التعليم، والصحة.

ووجهت الأغا سؤالا هاما لهيئة الأمم المتحدة والأمين العام، نحن لا نريد شجبا واستنكارا، وإصدار قرارات أممية غير نافذة تقبع في الأدراج طيلة 70 عاما، لقد حان الوقت لأخذ خطوات أكثر إيجابية وإلزاما وحزما، أما آن الأوان للشعب الفلسطيني أن ينال حريته واستقلاله؟ أما حان الوقت لأن تنتهي معاناتنا وأن ننال حقوقنا ونقيم دولتنا أسوة بباقي شعوب العالم؟ أما آن لآخر احتلال على هذه الأرض أن يزول لنعيش بشكل طبيعي، ولنبني مؤسساتنا ولنعزز مواردنا على أسس تنموية عادلة... انني وشعبي ننتظر إجابة عادلة وسريعة.