إعداد: فريق التحرير - النجاح الإخباري - شكل امتلاك سلاح الجو الإسرائيلي لطائرة "f35" هاجسا دائما وكان تحقيق الحلم يدغدغ دوما مشاعر قادة الجيش على مدار السنوات الماضية، وكانت إسرائيل مستعدة لمنح أي ثمن تطلبه الولايات المتحدة الأمريكية مقابل الحصول على مقاتلات عملاقة من هذا النوع، لكن اليوم وبعد سنوات من امتلاك هذه المقاتلات تُثار التساؤلات عن سبب عدم استخدامها حتى الآن وإبقاء طائرة f16  هي الخيار المفضل لسلاح الجو في الهجمات التي تنفيذ على سوريا بين الحين والآخر وأماكن أخرى.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إن غالبية طائرات الشبح التي اشترتها "إسرائيل" وغيرها من الدول من الولايات المتحدة الأمريكية غير مستخدمة لأسباب متعلقة بتكلفة التشغيل الباهظة ومشاكل تقنية.

وذكرت الصحيفة  أن طائرات الشبح فائقة التطور من طراز "F-35" والموجودة لدى سلاح الجو الإسرائيلي لم تستخدم حتى الآن في عمليات هجومية، معربة عن استغرابها من عدم استخدامها في مهاجمة الأهداف السورية بدلاً من تعريض الطائرات القديمة لنيران المضادات السورية ما تسبب بإسقاط إحداها مؤخرًا.

في حين نقلت الصحيفة عن مدير مشروع هذه الطائرات بالجيش الأمريكي الأدميرال "مات فينتر"  قوله إن ثلث الطائرات التي باعتها الولايات المتحدة لدول حول العالم يتم تشغيلها، أما البقية فهي جاثمة في مطاراتها دون عمل لأسباب متعلقة بتكاليف التشغيل الباهظة، وكذلك وجود ثغرات أمنية فيها رغم الترويج بأنها من أكثر الطائرات تطورًا في العالم.

لكن قد يكون هناك وجهة نظر أخرى حيث يزعم ضباط كبار في جيش الاحتلال انه يتم حفظ هذه الطائرات لمهمات استراتيجية اخرى في الوقت الذي تزايدت فيه المشاكل الأمنية في إسرائيل،

الموقع  العسكري "دفينس نيوز"، كتب تقريرا طويلا حول هذا التساؤل، وقال:   لماذا لا يستخدم الجيش الإسرائيلي طائرات الF-35 الجديدة التي دخلت الخدمة مؤخرا في إسرائيل؟ وهذا رغم الكفاءة القتالية العالية لهذه الطائرات؟

بعض الضباط السابقون بسلاح الجو الإسرائيلي، يقلون انه لم يتم استخدام هذه الطائرات، من اجل الحفاظ عليها لمهمات استراتيجية أكثر اهمية من سوريا.

مميزات خارقة

و أف 35 طائرة قتالية أميركية تتميز بقدرتها الكبيرة على المناورة وتفادي رصدها من قبل الرادارات، يصل طولها إلى نحو 15 مترا، وارتفاعها إلى 4.33 أمتار، وثمن النسخة الواحدة منها 110 ملايين دولار، وتعد إسرائيل ثاني بلد تضمها إلى جيشها بعد الجيش الأميركي.

خصائص تقنية

يبلغ طول أف 35 نحو 15.7 مترا، وارتفاعها 4.33 أمتار، وتصل سرعتها إلى نحو ألفي كيلومتر في الساعة، وتستخدم في جميع قطعات الجيش.

وهي طائرة مقاتلة ذات مهام متعددة، لها قدرة هائلة على التخفي بحيث لا تستطيع الرادارات رصدها، لذلك تسمى المقاتلة الشبح.

تستخدم أف 35 منظومة تجعلها قادرة على المناورة بشكل أكبر من الطائرات التي تستطيع التخفي عن رصد الرادارات، لكنها لا تستطيع المناورة، وهي بذلك قادرة على أداء مهام قتالية -دفاعية كانت أم هجومية- حتى في الظروف الجوية الصعبة.

وتستطيع أف 35 التحليق لمسافات بعيدة دون الحاجة إلى التزود بالوقود، ويصل مدى التحليق إلى 2200 كيلومتر، وبسرعة 1.6 ماخ أي نحو ألفي كيلومتر في الساعة.

وبإمكان الطائرة حمل أسلحة متنوعة، بينها قنابل موجهة بالليزر، وصواريخ موجهة جو جو، فيما لم تتأكد الأنباء بشأن قدرتها على حمل رؤوس نووية.

وللطائرة قدرة على تفادي المضادات الأرضية، مثل صواريخ أس 300 وأس 400 الروسية المتطورة.

وقدرت تكلفة برنامج إنجاز طائرة أف 35 بنحو أربعمئة مليار دولار، ويصل سعر الطائرة الواحدة إلى نحو 110 ملايين دولار.

خوذة عجيبة

وبحسب تقارير إعلامية، فإن تكلفة الخوذة الواحدة تبلغ نحو أربعمئة ألف دولار، وتمكن الخوذة الطيار من رؤية الأرض بوضوح في الليل والنهار وكل أجهزة الطائرة الحيوية، كما تزوده أيضا بالصور.

يتسع خزان الوقود لنحو 18 ألف لتر، أي ضعفي سعة خزان الوقود في طائرة أف 16.

تتكون الطائرة من ثلاثمئة ألف قطعة، ولها محرك واحد ومقعد واحد للطيار وفتحتان للتهوية، ويتوجب على طاقمها ومهندسيها والطاقم الأرضي أن يعرفوا خمسمئة مصطلح ليتمكنوا من تشغيلها.

وكانت الطائرة قد عانت من عدة مشاكل أثناء تصنيعها، ففي 16 سبتمبر/أيلول 2014 أعلنت متحدثة باسم سلاح الجو الأميركي أن القوات الجوية أصدرت قرارا بإيقاف 13 مقاتلة من نوع أف 35 عن الطيران بسبب عيوب في المادة العازلة بخطوط تبريد أنظمة الطيران الإلكترونية داخل خزانات الوقود.