النجاح الإخباري - حذّر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين في غزة عدنان أبو حسنة يوم الأحد من انهيار الوكالة في حال استمرت أزمتها المالية الحالية، لافتًا لإطلاق حملة عالمية غدًا لـ"إنقاذها".

وقال أبو حسنة، خلال ورشة عمل نظمها المجلس الفلسطيني للتمكين الوطني بعنوان: "مستقبل قضية اللاجئين ومحاولات التصفية الامريكية"، إن هناك تطورات دراماتيكية غير مسبوقة تجاه أونروا لأسباب سياسية.

وأضاف "إذا استمرت الأمور هكذا فنحن ذاهبون إلى الانهيار (..) نقوم بحملة التبرعات العالمية حتى لا تنهار أونروا، ونقف على أرجلنا مرة أخرى لأن الوضع خطير من ناحية مالية".

ولفت مستشار "أونروا" إلى أن المفوض العام للوكالة الأممية أكد أن ما يحدث ليس له علاقة بما تفعله "أونروا"، لكنه أمر سياسي يهدد وجود الوكالة واستمرارها.

وأشار لوجود "تهديد وجودي للأونروا"، مضيفًا "إذا لم نستطع تجاوز ما يحدث الآن؛ فهذه الأزمة الثانية في تاريخ أونروا التي تهدد وجودها عمليًا بعد أزمة 1973 حينما أطلق ياسر عرفات حملة لإنقاذها".

وأوضح أبو حسنة أن "أونروا" أنهت عام 2017 بعجز مالي بنحو 49 مليون دولار بعدما كان 126 مليونًا، مشيرًا لوجود "عجز منظور" لعام 2018 بنحو 150 مليون دولار، "وبالتالي فالعجز سيصل إلى نحو 200 مليون دولار".

وبيّن أن الولايات المتحدة الأمريكية قدّمت 60 مليون دولار فقط من تبرعات سنوية تقدمها للوكالة بنحو 350 مليونًا، لافتًا لعدم وجود ضمانات لتسديد واشنطن باقي المبلغ.

وأشار إلى إيقاف الولايات المتحدة 45 مليون دولار كانت مخصصة للمساعدات الغذائية للاجئين في ظل وجود مليون لاجئ من أصل مليون و450 ألف في غزة يتلقون المساعدات من أونروا بينهم 460 ألفًا ضمن الفقر المطلق (لا يستطيعون توفير وجبتي طعام في اليوم).

وأعلن أبو حسنة عن إطلاق حملة عالمية لإنقاذ أونروا غدًا من مدينة غزة بحضور المفوض العام بيير كرينبول ورجال أعمال.

وأوضح في تصريح لوكالة "صفا" أن حملة ستكون باسم "الكرامة لا تقدر بثمن"، وسيطلقها المفوض العام كرينبول خلال مؤتمر صحفي من القطاع لحشد الدعم لأونروا من أجل الاستمرار في خدماتها.

وذكر أن الحملة سيشارك فيها بعض الدول والمؤسسات والأفراد والأصدقاء والجمعيات الخيرية لسد العجز المالي الكبير للوكالة.

وقال: "سنتوجه إلى الفلسطينيين في الشتات. لدينا قائمة بأسماء 250 رجل فلسطيني في الشتات من أغنى أغنياء الوطن العربي معظمهم لاجئين. يجب إنقاذ أونروا".

وأضاف "نحن لا نقول أبدًا أن الفلسطينيين والعرب يجب أن يصرفوا على أونروا، لكن تبرعات أونروا طوعية، ولا يمكن أن نجبر أحدًا من الدول على التبرع".

وأشار إلى أن الوكالة أنشأت علاقات جديدة مع عديد الدول، ووسعت دائرة المانحين بهدف سد العجز.

وكشف عن اتصالات مع البنك الإسلامي للتنمية بهدف إنشاء "وقف للأونروا" يدر عليها الأموال، واتصالات أخرى مع البنك الدولي لمساندة قطاع التعليم الذي يشكل 80% من خدمات أونروا.