النجاح الإخباري -
التحق ليو باتحاد كتاب الصين عام 2013 وقد نُشر له كتابٌ ناجح من نوع الخيال التاريخي؛ ليتم تحويله بعد ذلك لعمل درامي طويل من 50 حلقة.

وبعد هذا النجاح لم يتسنّ لليو نشر روايته الجديدة "الكاتبة الجميلة التي قتلت" بعد أن تم القبض عليه؛ ليصبح المشتبه به الرئيسي في قضية قتل قديمة، ويبدو أن مصير الرواية الجديدة أن تكتب داخل السجن.

وقد وجد ليو الوقت ليكتب رسالة من صفحة واحدة لزوجته يعترف فيها بجرائم القتل التي ارتكبها قبل أن يتعرف عليها بوقت طويل.

وقال لها في تلك الرسالة إنه وبعد أن انتظر الشرطة لحوالي عقدين من الزمن "الآن فقط يمكنني أن أصبح حرًّا وأتخلص من العذاب النفسي الذي تحملته طويلاً".

في مقدّمة روايته "السر الآثم" يتحدث عن البدء في كتابة عمله الأدبي الجديد، وهي رواية درامية تدور أحداثها حول التحقيق في عدَّة جرائم قديمة تتعلق بكاتبة تنجح في الهروب بعد ارتكابها لسلسلة من جرائم القتل المروعة.

وكان ينوي تسمية روايته تلك "الكاتبة الجميلة التي قتلت"، وذكر ليو أنَّه يتمنى أن يتحول هذا العمل إلى فيلمٍ سينمائي.

مؤخراً اتَّضح أنَّ فكرة كتاب ليو قد تكون أكثر من مجرد خيال بعد أن تمَّ القبض عليه بتهمة التعدي بالضرب حتى الموت على أربعة أشخاصٍ منذ عقدين من الزمن.

هوذو، حيث وقعت جرائم القتل سنة 1995 والتي قبض على الكاتب ليو يونجباو بتهمة الضلوع بها.

في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الفائت طرقت الشرطة باب بيته القابع بشرق الصين وعندما فتح الباب قال لهم: "لقد كنت أنتظركم هنا طوال هذا الوقت". تقول الشرطة إنه في يوم ارتكاب هذه الجريمة كان الكاتب وشخص آخر قد حجزوا غرفة بفندق صغير بشرق مدينة هوذو بقصد سرقة قاطني الغرف. سيد "وانج" أحد ضحايا هذا اليوم حاول مقاومة السارقين وكانت النتيجة أن ضرب حتى الموت. ولإخفاء آثار الجريمة قام الاثنان بقتل مالكي الفندق وحفيدهم البالغ من العمر 13 عاماً.

أحد الضباط المسؤولين عن القضية الأصلية أخبر الجريدة أن تخليهم عن القضية جاء بعد عجزهم عن إيجاد أي صلة بين الضحايا وقاتليهم الذين ظلوا مجهولين. "هذا كان التحدي الأصعب.. فقد كان من الصعب تتبع الخيط حتى آخره".
في بداية هذا الصيف وبعد مرور (22)عاماً على الجريمة اكتشف المحققون دليلاً بالقضية ساعدهم في الوصول إلى ليو الذي يبلغ عمره الآن (64) عاماً وشريكه في الجريمة وانج ليصبحا المشتبه بهما الرئيسيين في القضية.

ورغم أن الشرطة لم تخبر أحداً بعد عن الدليل الذي أوصلهم للجناة فقد أشارت إحدى الصحف إلى أن التقدم الذي أحرزه العلم فيما يتعلق بتكنولوجيا التعرف على الـDNA أو البصمة الوراثية لعب دوراً كبيراً في القبض عليهما، وقال أحد الضباط المسؤولين عن القضية إنه في سبيلهم لحلها قاموا بالبحث في حوالي 60 ألف بصمة يد حتى يتوصلوا للجناة.