ياسمين الأحمد - النجاح الإخباري - جاء الشتاء وجلب معه الكستناء المشوية واللذيذة ، فيجتمع افراد الأسرة في ساعات الليل  حول كانون النار (المنقل) واضعين عليه الفاكهة الشتوية  .

تباين في الأسعار

واكد أحدى المواطنين ان هناك تنافس كبير بين التجار على بيع الكستنا الامر الذي يؤدي الى التلاعب بالاسعار فنجد ان هناك تفاوت بالاسعار بين بائع وبائع اخر الامر الذي يشكل عبئا اقتصادي على المشتري.

عزام ابراهيم (63)عاماً بائع للكستنا على دوار نابلس يقول " إن الكستنا من اجمل الفواكهة التي ابيعها لانها الفاكهة الوحيدة التي تجذب الزبائن على العربة في فصل الشتاء". 

وأضاف لـ"النجاح الإخباري" ان أقبال الناس يزيد عليها في فصل الشتاء و الاجواء الباردة رغم سعرها المرتفع بأعتبارها مصدر جيد للطاقة.

وأشار أن هناك انواع عديدة للكستنا و يختلف سعرها حسب النوعية. 

"المستهلك" توضح 

واكد رئيس جمعية حماية المستهلك اياد عنبتاوي ان هناك اختلاف واضح في سعرهذه الفاكهة.

وارجع عنبتاوي السبب في هذا الاختلال الى اختلاف نوعها منوها ان الكستنا التركية افضل نوع بينما الكستنا الالمانية تأتي في الدرجة الثانية واخيراالكستنا الصينية .

عنبتاوي  لفت لـ"النجاح الإخباري" ان السوق الفلسطيني يشهد تراجع في أقبال الناس على شراء الكستنا بسبب الازمة الاقتصادية  التي يمر بها شعبنا الفلسطيني منوهاً ا ن اجمل ما فيها انها تؤكل في فصل الشتاء لا غيره من المواسم.

واثبت البحوث  الطبية ان الكستنا لها فوائد عظيمة جدا كونها تنشط الجسم وتقوي العضلات والاعصاب والشرايين وتقلل من ضغط الدم  كما تعمل ايضا على تنظيف المعدة وتعتبر غذاء مفيد للعمال والرياضيين.

ومن جهة اخرى حذرالاطباء من تناول الكستنا بكميات كبيرة لكي لا يصابوا بالصداع والنفخة لان تناولها بكميات كبيرة يؤدي الى السمنة".

ومن الجدير ذكره ان الكستنا تعتبر من المأكولات  الشتوية التي حافظت على وجودها منذ زمن الاجداد حتى يومنا هذا برغم من ظهور أصناف اخرى من الفاكهة بأطعم  واشكال مختلفة لكنها استطاعت ان تبقى المركز الاول خاصة في أيام البرد والشتاء.

وفي هذا الصدد، يقول الحاج ابو هاني (65) عاماً انه  يجتمع هو وافراد اسرته واحفاده  حول كانون النار الملئ بالكستنا موضحاً انها تعطي جوا حميماً وتألفا اسريا.

مصدر الكستنا

ومعروف أن الكستنا ألألمانية صعبة التقشير على العكس من التركية.

وتنتج تركيا سنويا أكثر من 60 ألف طن من الكستناء حيث تنتج مدينة أيدن لوحدها أكثر من ثلث محاصيل الكستناء في تركيا.

وفي هذا السياق، أكد رئيس سوق الأوراق المالية في مدينة أيدن "عدنان بوسنلي" على أن تركيا تأتي في المرتبة الخامسة عالميا في قطاع إنتاج الكستناء حيث أنها تأتي بعد الصين والبرتغال وإسبانيا وإيطاليا.

وأشار بوسنلي إلى أن حجم الصادرات التركية من الكستناء تجاوز 40 مليون دولار سنويا، وأضاف أن من المتوقع أن تصدر تركيا هذا العام أكثر من 12 ألف طن.