النجاح الإخباري - رسم علماء الفلك خريطة غيوم الهيدروجين عالية السرعة الغامضة التي تحوم حول مجرة درب التبانة والمجرات الأخرى المجاورة.

ويقول الخبراء إن الغيوم "الغريبة" مكونة من غاز الهيدروجين المحايد، مع وجود مواد تغطي ما يصل إلى 13% من السماء.

ومع ذلك، فمن المعروف أن هذه الغيوم تتحرك بسرعات مختلفة عن سرعة الدوران الطبيعي لدرب التبانة.

وقال الدكتور توبياس وستميير، من فرع جامعة غرب أستراليا للمركز الدولي لبحوث علم الفلك الراديوي: "تتحرك الغيوم الغازية نحونا أو بعيدا عنا بسرعات تصل إلى بضع مئات من الكيلومترات في الثانية. إنها كائنات منفصلة بشكل واضح".

ومن أجل رسم خريطة هذه الظاهرة الغامضة، استخدم الفريق بيانات المسح HI4PI للسماء بأكملها، والتي جمعت الملاحظات من مرصد باركس في أستراليا (CSIRO)، وتلسكوب راديو Effelsberg 100m الذي يديره معهد ماكس بلانك لعلم الفلك الراديوي في ألمانيا.

وقال الدكتور وستميير إن "رؤية كل هذه الهياكل داخل السحب عالية السرعة أمر مثير للغاية، حيث لم نتمكن من رؤيتها في الماضي، ويمكن أن توفر أدلة جديدة حول أصل هذه الغيوم والظروف المادية داخلها".

وعلى الرغم من انتشارها في مجرتنا واثنتين من المجرات القريبة، ما يزال هنالك الكثير من الغموض حول هذه الغيوم الغازية، وفقا للباحث.

وتظهر الدراسة الجديدة هذه الغيوم بتفاصيل غير مسبوقة، حيث لم يكن العلماء يعرفون المسافات المحددة التي تفصلنا عن الغيوم عالية السرعة.

وأوضح الدكتور وستميير أن هذه الغيوم قريبة جدا من درب التبانة، وقد تكون على بعد حوالي 30 ألف سنة ضوئية.