نابلس - النجاح الإخباري -  افتتحت رسميا، مساء اليوم السبت، الدورة الـ19 لألعاب البحر المتوسط، التي تستضيفها مدينة وهران الجزائرية، والتي تستمر منافساتها حتى الخامس من الشهر المقبل.

وحضر حفل الافتتاح الذي أقيم بملعب المركب الأولمبي، رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وحاكما سان مارينو أوسكار مينا وباولو رونديلي، ونائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، ووزيرة الداخلية الايطالية لوتشيانا لامورجيزي، والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط كمال ناصر، وضيوف من عدة دول ومنظمات.

وستشهد هذه النسخة مشاركة 3390 رياضياً، يمثلون 26 دولة تتنافس في 26 رياضة، في حدث عالمي يعد الثاني بعد الأولمبياد، علما بأنها المرة الثانية التي تستضيف الجزائر هذا الحدث الكبير بعد دورة عام 1975 التي استضافتها العاصمة الجزائر وقتها.

ويشارك في الدورة كل من: "الجزائر المستضيفة، سوريا، لبنان، تونس، مصر، ليبيا، المغرب، إيطاليا، إسبانيا، فرنسا، قبرص، ألبانيا، أندورا، البوسنة، كرواتيا، تركيا، سلوفينيا، صربيا، سان مارينو، اليونان، كوسوفو، مالطا، موناكو، مونتينجرو، البرتغال، مقدونيا".

وتُلعَب المنافسات في 24 موقعاً رياضياً من صالات وملاعب ومضامير مخصصة لألعاب القوى والدراجات، بينما أعلنت اللجنة المنظمة قائمة من 30 فندقاً مخصصاً لإقامة الأطقم الإعلامية التي ستغطي الحدث.

وأتم 4000 متطوع كامل تدريباتهم من أجل المساهمة في إنجاح الدورة، بينما أعلنت اللجنة، المكلَّفة إخراجَ حفلي الافتتاح واختتام الدورة، جاهزيةَ 400 شاب وشابة للمشاركة في اللوحات الفنية الراقصة التي تعكس ثقافة الشعب الجزائري وتراثه الغني وهويته الحضارية.

كما أعدّت وزارة الثقافة الجزائرية 9 مهرجانات ثقافية وفنية، إلى جانب المنافسات الرياضية لإظهار تراث المدينة، ثقافياً وحضارياً، مثل مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية، ومهرجان الثقافات الشعبية، ومهرجان الراي وموسيقى الحوزي، ومهرجان دولي للرقص، وأيام المسرح المتوسطي، وسينما المدينة، بالإضافة إلى عدد من المعارض الفنية.

وستحتضن القرية المتوسطية في وهران منافسات هذه الدورة، وتقسَّم إلى 5 أحياء، تمثّل مدن الجزائر، وبرشلونة، وإسطنبول، وبيروت، ونابولي، وتحتوي القرية على 2969 غرفة للرياضيين المشاركين، و48 جناحاً لرؤساء الوفود، و3 ملاعب تدريب، و5 قاعات متعددة الاستخدامات، إضافة إلى 4 مراكز ترفيهية، ومسرح كبير، ومساحات خضراء، ومركز بريد، وبنك، ومرأب سيارات، ومكاتب خدمات وعيادات.

وسيحتضن الملعب الأولمبي الجديد في وهران (ملعب عبد القادر فريحة) حفلي الافتتاح واختتام الدورة، وبعض مباريات كرة القدم تحت 18 عاماً، وستقام في مضماره منافسات ألعاب القوى، ويتسع الملعب لِـ40 ألف متفرج.

وكان من المقرر إقامة الدورة العام الماضي، لكنها تأجلت إلى العام الحالي، بسبب أزمة فيروس كورونا الذي عطل التقويم الأولمبي، وأسهم في تأجيل أولمبياد طوكيو أيضا.

ــــــــ