نابلس - النجاح الإخباري - يزداد احتمال حدوث اضطراب في ضغط الدم،  خلال شهر رمضان بسبب إقبال الناس الزائد على تناول الحلويات ما يحتم على مرضى الضغط أن ينتبهوا جيدا للأصناف التي يتناولونها حتى لا يحدث خلل ومضاعفات خلال الصوم.

أشارت دراسة حديثة أجريت على نحو 17 شخصا مصابا بمرض ارتفاع ضغط الدم، إلى أن صيام شهر رمضان لا يؤثر على توازن ضغط الدم، وذلك على أن يتم تناول العلاج الدوائي بشكل منتظم، كما ينبغي على الشخص المصاب بارتفاع ضغط الدم استشارة الطبيب المعالج قبل البدء في الصيام، لأنه من الممكن أن تكون حالته لا تسمح ويكون الصيام خطرا على صحته، كما يجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الملح والأطعمة الغنية بالدهون، كما يفضل الامتناع عن الصيام لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بشكل مزمن، حيث يشكل الصيام خطرا على صحتهم.

ويقول استشاري أمراض الباطنة، د. عماد نصر، إن "هناك الكثير من الطرق الطبيعية التي يمكن على مريض الضغط اتباعها وحماية نفسه من المضاعفات التي تنتج عنه، ويمكن على مريض الضغط أن يعيش بدون أدوية إذا كان في المرحلة الأولى من المرض، سواء في الأيام العادية أو أيام الصيام في شهر رمضان".

وأضاف نصر، أن المرحلة الأولى من المرض هي التي يتراوح ضغط الدم بها ما بين 140/90 إلى 160/100، وهناك الكثير من الأطعمة التي تعد من أصدقاء مرضى الضغط من المرحلة الأولى، والتي تغنيهم عن استخدام الدواء، ويأتي على رأسها الخضروات والفاكهة بكل أنواعهما، كذلك الوجبات المشوية الخفيفة التي يتم تسويتها على البخار، كذلك من الأطعمة المستحبة لدى مرضى الضغط الثوم والكركديه البارد، كذلك من الأشياء التي تعمل على ضبط الضغط بشكل نهائي فيتامين E وH وأقراص الكالسيوم والمغنيسيوم، موضحا أن هناك دراسة يتم إجراؤها في المركز القومي للبحوث حول فائدة نبات البردقوش في تقليل خطر مرض ضغط الدم على الفرد، لافتا إلى أن الصين اخترعت علاجا لمرضى الضغط يتمثل في استخدام إبر رفيعة أو الليزر، ويكون ذلك عن طريق وخز بعض المناطق المركزية الموجودة في جسم الإنسان، منها في أعلى اليد والكوع، وتعمل هذه النبضات على ضبط الضغط في الجسم بأكمله.

وقدم نصر مجموعة من النصائح التي يجب أن يتبعها مرضى ضغط الدم للتحكم في ارتفاعه خلال شهر رمضان وساعات الصوم، حيث يفضل تناول منتجات الألبان قليلة الدسم خلال وجبتي الإفطار والسحور، فالكالسيوم الموجود في الألبان يلعب دورا هاما في تنظيم ضغط الدم، كما أنه يقوّي العظام، كذلك الحرص على تناول الخضروات والفاكهة، لأنهما مصدر غني بالبوتاسيوم الذي يتحكم في ضغط الدم المرتفع، لذلك ينصح بتناول السلطات وشوربة الخضروات المطبوخة خلال شهر رمضان، كذلك ينصح بتناول الحبوب، مثل: البرغل والفريكة والخبز البني والشعير والشوفان والذرة الصفراء، لاحتوائها على ألياف غذائية ومعادن المغنيسيوم والبوتاسيوم التي تعمل على خفض ضغط الدم المرتفع.

وأضاف نصر، كذلك لابد من الحرص على تناول البقوليات، لأنها تساعد في التحكم بضغط الدم بشكل مرتفع، لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الألياف الغذائية ومعادن المغنيسيوم والبوتاسيوم، والتي تتمثل في العدس والحمص والفول والفاصولياء واللوبيا، وتناول الأسماك المشوية، ناصحًا بعدم الإكثار من تناول اللحوم والدواجن في رمضان، وتناول وجبتين من السمك على الأقل في الأسبوع، وذلك لأن دهون الأسماك تحتوي على أحماض دهنية خاصة "أوميغا 3"، والتي تساعد على تنظيم ضغط الدم، هذا بجانب ممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين خلال شهر رمضان، لأن التدخين يرفع ضغط الدم الانقباضي بمقدار 20 مل زئبق على الأقل.

وبدوره، ينصح العميد السابق لمعهد القلب القومي بالقاهرة د. فايز بطرس، مرضى الشريان التاجي ومرضى الذبحة الصدرية بالامتناع عن الصيام، لأن قلة الماء مدة طويلة تؤدي إلى كثافة الدم وصعوبة مروره في الشرايين، ويؤدي ذلك إلى زيادة نوبات الألم بالصدر، مشيرا إلى أنه ليس هناك ضرارا أو مضاعفات لصوم مرضى ضغط الدم، كون أن هذا يفيدهم من ناحية قلة الأكل والمحافظة على الوزن، ويساعد على ضبط الضغط. أما مرضى القلب فعليهم استشارة الطبيب عن إمكانية الصيام من عدمه، محذرا من تناول المخللات والحادق لمرضى القلب، وأن يبتعد مرضى الضغط عن المواد الحريفة والحوادق والمخللات تماما، مؤكدا على ضرورة تناول السوائل بكثرة لمرضى تصلب الشرايين وقصور الشريان التاجي.