وفاء ناهل - النجاح الإخباري - على مدار عقود، اعتاد الفلسطيني على أن اشجار زيتونه يستهدفها الاحتلال والمستوطنين، لكن ثمة فاجعة حصلت في محافظة سلفيت هذا الأسبوع، عندما استفاق المواطنون فوجدوا أن حطابين مجهولي الهوية قطعوا بعض أشجار الزيتون القديمة ككقدم الإنسان في هذه الأرض.

وفي هذا السياق، يؤكد المهندس ابراهيم الحمد مدير مديرية الزراعة في مجافظة سلفيت، أن بعض الحطابين ولأهداف تجارية يقومون بقطع اشجار الزيتون في بعض المناطق البعيدة عن الاماكن السكنية، والتي يتوجه لها أصحابها مرة خلال العام".

وقال الحمد في حديثه لـ"النجاح الاخباري" هذه الممارسات السلبية موجودة منذ سنتين، ولكن ليس بشكل كبير لكي نطلق عليها اسم ظاهرة، ولكنها انتشرت بشكل ملحوظ بسبب عودة المواطنين لاستخدام "صوبة الحطب" كما وان بعض المناطق تطلب نوعا معينا من الحطب لاستخدامه في المنحوتات الخشبية، ما يدفع بعض ضعاف النفوس لقطع اشجار الزيتون من اجل تحقيق الربح المادي، حيث تم قطع ما يقارب 28 شجرة زيتون، في مناطق كفر الديك وسرطة وبروقين".

وحول الاجراءات التي سيتم اتخاذها بحقهم أكد":د أن مديرية الزراعة تتابع الموضوع مع الجهات المعنية، لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحق الفاعلين، حيث يتم تقديم شكوى من قبل المواطن للشرطة، وبعد ذلك تقوم المديرية بتقديم تقرير الاضرار للشرطة، حيث ان القيام بقطع الاشجار لا يتم دون تصريح ورخصة ولاسباب معينة".

وتابع الحمد:" وفور معرفة الفاعلين فيتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم، فهناك اجراءات قانونية بالقانون الزراعي يتم اتخاذها في هذه الحالة، اما بدفع مبالغ مالية او الحبس، حسبما يتم تحديد العقوبة من قبل القاضي".