النجاح الإخباري - في خطوة تصعيدية جديدة، رفض المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مبرر شبكة قنوات MBC، لاستمرار عرض برنامج "رامز في الشلال" دون العرض على الرقابة المصرية، استنادا إلي تصويره وبثه من خارج مصر، مؤكدا استمرار الاتصالات مع أطراف داخل المملكة العربية السعودية، لحل الأزمة بما يضمن الالتزام بمعايير المجلس والقيم المصرية.

المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أصدر بيانا جديدا أكد فيه أن بحث "الموقف القانوني" لقناة "MBC مصر" مازال مستمرا، بعدما تلقى المجلس الكثير من الشكاوى بسبب برنامج "رامز في الشلال.

وأكد الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام أنه سيتم بحث الموضوع من كافة جوانبه وأن المجلس حريص على ما يصل للجمهور المصرى سواء كان يبث من داخل مصر أو خارجها.

وأضاف مكرم محمد أحمد أن هناك تواصلا مع الجانب السعودي المسئول عن القناة وأنه يأمل أن يتم ضبط الحلقات القادمة من البرنامج بما يتناسب مع الشهر الكريم والمعايير المهنية، وما يقدم للجمهور المصري عبر شاشات التليفزيون، كما يثق تماما فى استجابة السلطات السعودية لملاحظات لجان الرصد، مؤكدا أنه لن يسمح ببث مواد تأتى من الخارج تخالف المعايير و القيم المصرية.

يذكر أن هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، برئاسة الدكتور خالد عبدالجليل، أرسلت خطابا إلى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تطالب فيه باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد القنوات التي تعرض مسلسلات أو برامج دون ترخيص بالعرض العام من الرقابة، وبالمقدمة برنامج المقالب "رامز في الشلال"، وحسب اللوائح المنظمة يعد هذا الخطاب مقدمة لوقف بث البرنامج نهائيا وإذا رفضت القناة العارضة MBC قرار المجلس، يتم إخطار إدارة القمر الصناعي "نايل سات" بمنع شارة البث بصفة كاملة.

الخطاب الرسمي المرسل من الرقابة على المصنفات الفنية في مصر أكد أن برنامج رامز جلال "رامز في الشلال" لم يحصل على ترخيص لعرضه، وأوضحت الهيئة أنها خاطبت 12 قناة هي "الحياة، صدى البلد، كايرو، cbc mbc مصر، النهار، دريم، القاهرة والناس، المحور، بانوراما دراما، on، on tv" لعدم عرض أي مسلسل أو برنامج أو إعلان دون الحصول على موافقة بالعرض العام مسبق من الرقابة، مع التشديد على أن برنامج رامز جلال رمضان 2019 لم يتم الترخيص له من قبل الرقابة.

من جانبها، أصدرت قناة "mbc" مصر بيانا للرد على خطاب هيئة المصنفات، أكدت فيه أن البرنامج تم إنتاجه بواسطة شركة مسجلة في دولة الإمارات ويتم تصويره في إحدي جزر إندونيسيا، ويُعرض على أكثر من قناة منتمية إلى "مجموعة MBC"، تبث جميعها من خارج مصر، وبالتالي لا يخضع البرنامج لسلطة المؤسسة المصرية لا من حيث العرض ولا الشكل ولا المحتوى.

وأكدت MBC أن صيغة الخطاب المتداول بها تحامل واضح وغير مبرّر على البرنامج، إذ أشار إلى أن الرقابة راسلت 12 قناة للحصول على تراخيص قبل عرض برامجها ومسلسلاتها، لكن الخطاب لم يذكر بالاسم إلا برنامج "رامز في الشلال" وحده، على أنه "لم يحصل على تصريح" علما أن الخطاب نفسه لم يشر بالاسم لأي برنامج أو مسلسل آخر في أي قناة، الأمر الذي يحتاج لتوضيح من قبل الرقابة، إلا إذا كان الخطاب المنسوب إليها غير صحيح.

وأوضحت مجموعة MBC، في بيانها، أنها تؤكد احترامها للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، كما تقدر رئيس المجلس مكرم محمد أحمد، والدور الذي يقوم به المجلس، رئيسا وأعضاء، سعيا إلى حفظ الحقوق وإلزام الجهات المعنية بواجباتها، في كل الظروف والأوقات.

المجلس الأعلى للإعلام، يدعم الرقابة المصرية ويلمح لوقف بث البرنامج، فهل تستجيب مجموعة "MBC" للمفاوضات الدائرة الآن وتخضع الحلقات القادمة للرقابة؟