وكالات - النجاح الإخباري - كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الاثنين، عن أن مؤسسة حقوقية تقدمت بطلب لاعتقال منسق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي غسان عليان في إيطاليا، حيث يتواجد بشكل سري للمشاركة في اجتماعات هناك.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة تحركات قانونية تقودها مؤسسة "هند رجب" الحقوقية، التي تحمل اسم الطفلة الفلسطينية التي استشهدت في قطاع غزة برفقة عائلتها في 29 يناير الماضي.
وتمكنت المؤسسة، التي تأسست مع بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، من تحقيق نجاحات في ملاحقة جنود الاحتلال قضائياً، حيث سبق أن قدمت شكاوى في عدة دول أوروبية شملت إسبانيا وفنلندا والدنمارك والنرويج.
وعليان، المستهدف بطلب الاعتقال، هو القائد السابق للواء جولاني في جيش الاحتلال، ويشغل حالياً منصب منسق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
وفي سياق متصل، كشفت المصادر العبرية أن جيش الاحتلال اتخذ قراراً الأسبوع الماضي بتعليمات من رئيس الأركان هرتسي هليفي، يقضي بإخفاء هوية جميع الجنود والضباط المشاركين في العمليات العسكرية حتى رتبة عميد.
ويشمل القرار آلاف الجنود والقادة في الخدمة النظامية والاحتياط، بمن فيهم قادة الكتائب والسرايا والألوية من الوحدات العادية، الذين اعتادوا على الظهور في وسائل الإعلام منذ السابع من أكتوبر.
وتأتي هذه الإجراءات في محاولة لحماية جنود الاحتلال من الملاحقات القانونية الدولية، حيث ستقوم دائرة القانون الدولي في النيابة العسكرية بتوجيه كل جندي وضابط قبل إجراء المقابلات الإعلامية، كما سيتم الحصول على موافقات استثنائية قبل نشر صور الجنود في مناطق القتال، كما تقول يديعوت.
يذكر أن مؤسسة "هند رجب" هي فرع من حركة "30 مارس" التي أسسها فلسطينيون في أوروبا، وتعمل على متابعة الإجراءات القانونية ضد جنود وضباط الاحتلال المتهمين بارتكاب جرائم حرب في فلسطين.