وكالات - النجاح الإخباري -  أفادت وسائل إعلام بأن الجندي الإسرائيلي "يوفال فيغداني" قد عاد إلى إسرائيل بعد ملاحقة قانونية في البرازيل تتعلق باتهامات بارتكاب جرائم حرب، وذلك إثر نشره مقاطع فيديو من قطاع غزة توثق نشاطاته العسكرية.

ووفقًا للمصادر، تمكن "فيغداني" من الهروب بمساعدة وزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث عبر من البرازيل إلى الأرجنتين ثم إلى الولايات المتحدة الأميركية قبل وصوله إلى إسرائيل. ووافقت عائلته على نشر اسمه بعد خروجه من دائرة الخطر.

وفيما عبر والد فيغداني عن رفضه للعودة إلى البرازيل، مؤكدًا أن ابنه سيتعلم من أخطائه، فقد أكد الجندي أنه لن ينشر مقاطع فيديو أخرى عن الأنشطة التي قام بها في غزة.

وكان القضاء الفيدرالي في البرازيل قد أصدر أمرًا بالتحقيق ضد فيغداني بعد تقديم شكوى ضده، إذ تم تقديم أدلة من منظمة "مؤسسة هند رجب" التي تركز على توثيق الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها جنود الاحتلال، حيث وصفت الأنشطة التي قام بها فيغداني بأنها جزء من "إبادة جماعية" في غزة.

وقد تضمنت الأدلة مقاطع فيديو تظهره يزرع متفجرات ويشارك في تدمير أحياء غزة. من جهة أخرى، كان الجيش الإسرائيلي قد حذر الجنود الذين خدموا في غزة من السفر دون أخذ تقييم المخاطر، خاصة بعد تقديم شكاوى ضد نحو 30 جنديًا.

تواجه إسرائيل أيضًا مخاوف متزايدة بشأن الملاحقات القانونية الدولية ضد جنودها بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق كبار المسؤولين الإسرائيليين. وفي هذا السياق، كانت هناك مطالبات داخل إسرائيل بمراجعة السياسة القانونية لحماية الجنود من الملاحقات الجنائية في الخارج.

وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات وزير جيش الاحتلال الأسبق، موشيه يعلون، حول العمليات العسكرية في قطاع غزة كانت قد أثارت جدلاً واسعًا، حيث اعتبر أن إسرائيل تتجه نحو عمليات تطهير عرقي في القطاع، وهو ما يراه بعض المراقبين بداية لمسار قد يؤدي إلى تدمير إسرائيل ذاتها.