النجاح الإخباري - حذّر الوزير الحالي في "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، ورئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق، غادي آيزنكوت، من أن الوزيرين في حكومة بنيامين نتنياهو، بتسلئيل سموتريتش، وبن غفير، يشكّلان خطرا على الأمن القومي لإسرائيل، بسبب ما وصفها أنها "تهديدات سياسية" يطلقانها.

وقال آيزنكوت في بيان صدر عنه، مساء اليوم، الثلاثاء، إن "الكابينيت حدّد أهداف الحرب قبل ستة أشهر"، مضيفا أنه "في اليوم الأخير، استخدم اثنان من أعضاء الكابينيت (الموسّع) الابتزاز بالتهديدات السياسية".

وشدّد على أن "الابتزاز ظاهرة خطيرة تضرّ بأمن إسرائيل القومي".

وأضاف آيزنكوت: "لن أكون إلّا شريكا في حكومة تتّخذ قراراتها على أساس المصالح الوطنيّة لدولة إسرائيل، وليس وفقا لاعتبارات سياسيّة".

وتأتي أقوال آيزنكوت، بعد أن كرّر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، معارضته لتأجيل اجتياح إسرائيلي لمدينة رفح، وقال إنه "لا يوجد عمل جزئي. رفح، دير البلح، النصيرات – إبادة مطلقة. ’فلتمت ذكرة عماليق تحت السماء – لا مكان تحت السماء". و"عماليق" هم أعداء اليهود بحسب أساطير التوراة.

وجاءت أقوال سموتريتش خلال احتفال "الميمونة"، الذي يحيه اليهود المغاربة غداة عيد الفصح اليهودي. وأقيم الاحتفال في منزل حاخام مدرسة توراتية في بلدة أوفاكيم في جنوب إسرائيل.

وأضاف سموتريتش، حول المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، أن "إسرائيل تجري مفاوضات مع من لم يكن ينبغي منذ فترة طويلة أن يكون موجود أصلا".

وعقد نتنياهو، اليوم، جلسة مع وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، على خلفية تهديدات اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة إذا ما وافق نتنياهو على مقترح الصفقة وألغى اجتياح رفح، واستمر الاجتماع لمدة لم تتجاوز الـ20 دقيقة.

وجاء في بيان صادر عن بن غفير في ختام لقائه مع نتنياهو أنه "حذرت رئيس الحكومة من أنه لا قدر الله لا تدخل إسرائيل إلى رفح وأنهينا الحرب وأن تكون هناك صفقة انهزامية".

وأضاف أن "رئيس الحكومة استمع إلى أقوالي، وتعهد بعدم إنهاء الحرب وألا يوافق على صفقة انهزامية. وأعتقد أن رئيس الحكومة يدرك جيدا دلالات عدم تنفيذ هذه الأمور".