نابلس - النجاح الإخباري - تزداد التحديات والمخاوف التي تتعلق بمستقبل الرصيف العائم الذي أنشأته الولايات المتحدة الأمريكية، وتتضارب التفسيرات بشأن أهداف هذا المشروع ومدى فعاليته.

وفي هذا الإطار تحدث المحلل السياسي جهاد حرب في حديث خاص لـ"النجاح"، عن التوجهات المتنوعة بين المواطنين الفلسطينيين والسياسيين في غزة، حيث أبدى البعض قلقهم من تحول الرصيف العائم إلى معبر لهجرة المواطنين بدلاً من توجيه المساعدات الإنسانية المعلن عنها، ورغم التصريحات الرسمية بشأن هدف المشروع، إلا أن هناك شكوكًا حول قدرته على تلبية الاحتياجات الشاملة لسكان غزة، وأكد حرب أن الرصيف العائم لن يستوعب جميع الاحتياجات اليومية للسكان، ما يجعل الضغط لفتح المعابر البرية ضروريًا.

وأشار حرب إلى التأثير السلبي لسيطرة إسرائيل على المعابر، ما يجعلها محط انتقادات متزايدة من الجماهير الدولية. وقد أثار رفض إسرائيل فتح معبر رفح وتعطيل دخول المساعدات مزيدًا من القلق بشأن استدامة الإمدادات الإنسانية لسكان غزة.

وعلى الصعيد الدولي، يرى حرب أن المشروع يأتي في إطار محاولات الإدارة الأمريكية لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي وحماية إسرائيل من التدخل الدولي، لكن الضغوطات المتزايدة من داخل الولايات المتحدة تجعل تقديم المساعدات الإنسانية عبر هذا المشروع خيارًا ضروريًا للإدارة.

وفيما يتعلق بتحركات مصر، وضح حرب إن مخاوفها من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاقيات الموقعة تجعلها تسعى للضغط على إسرائيل لفتح المعابر البرية، في مسعى لتفادي التدخل الدولي.

وختم جهاد حرب حديثه بأن الرصيف العائم يبقى مشروعًا محوريًا يواجه تحديات متعددة، مما يجعل متابعة التطورات القادمة ضرورية لتحقيق تأثير إيجابي على حياة سكان غزة.