نابلس - النجاح الإخباري - رغم كل الآلام والدموع التي تسيل من الحبيبة غزة، حيث تتواصل الحرب المدمرة لليوم 216 على التوالي، مخلفةً آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، إلا أن شعلة الأمل لا تزال متقدة في قلوب أبنائها الصامدين.

في خضم هذه المحنة الإنسانية الكبرى، وجه طلبة كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الوطنية من مدينة نابلس رسالة دعم وإسناد خطتها مشاعر المحبة والحزن والغصة على الضحايا الأبرياء، من خلال مقطع مصور للطلبة الخريجين هذا العام، تكريماً للشهداء والأبطال، للنساء والأطفال وللطواقم الطبية العظيمة في جميع أرجاء قطاع غزة، بالإضافة إلى تكريم زملائهم في دراسة الطب الذين تركوا مقاعد الدراسة عنوةً.

في هذا المقطع المؤثر، أظهر الطلاب مشاعر الفخر والإنتماء بتضحيات أهالي غزة، مهدين إليهم نجاحهم في التخرج من كلية الطب في جامعة النجاح، رافعين بذلك رايات التضامن والوفاء لمن يقاوم بالصبر والبطولة.

وسط دوامة القتل والتدمير والتجويع والتهجير والترهيب التي شهدها العالم أجمع، لم تستثن آلة الحرب الوحشية أحداً، حيث استهدفت الأطفال والنساء والمؤسسات التعليمية والطبية أيضاً، وحولتها إلى مقابر جماعية، في انتهاك صارخ لكل القوانين الإنسانية والأخلاقية.

لكن رغم كل هذا الويل والألم، أبدى طلاب جامعة النجاح بمبادرتهم هذه أن روح الإنسانية لا تزال حية، وأن نبض المحبة لا يزال يخفق في قلوب الشباب الفلسطيني، الذي يرفع راية التضامن والوفاء لإخوانهم في غزة، معلناً للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني لن ينحني أمام العدوان، وأن تضحيات أبنائه ستظل شعلة تضيء الطريق نحو الحرية والكرامة.