ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - هل يمكن أن ينجو نتنياهو وهل ستنهار حكومة إسرائيل؟ سيناريوهات محتملة للمرحلة القادمة في اسرائيل نشرتها صحيفة "هآرتس".

على الرغم من أن وسائل الإعلام تصفه بأنه "بطة عرجاء"، فإن رئيس وزراء الاحتلال لا يزال لديه العديد من الخيارات لأنه يتعامل مع سلسلة من مزاعم الفساد ضد ففي البداية، بد وكأنه يخرج من عاصفة الفساد التي تدور حوله (على الأقل مؤقتا ومن الناحية السياسية، حافظ على دعم قوي داخل حزبه الليكود، مع عدم جرأة أحد حتى التكهن بشأن من قد يتولى رئاسة الحكومة في عالم ما بعد نتنياهو. وبالمثل، قال شركاؤه الرئيسيون في الائتلاف الحاكم أنهم سيتبنون نهج الانتظار والترقب، وأنهم ملتزمين بالوقوف إلى جانبه على الأقل حتى يتخذ النائب العام قراره النهائي بشأن ما إذا كان سيواجه اتهامات جنائية.

لتنطلق أولى القنابل في تاريخ نتنياهو،حيث يشتبه بأن أحد افراد عائلته عرض منصب المدعي العام على قاض سابق في مقابل اسقاط التهم عن سارة نتانياهو .

لكن من المحتمل أن تكون الأخبار الأكثر أهمية هي أن شلومو فيلبر، المدير العام السابق لوزارة الاتصالات، قد حول أدلة دولة، التي تعتبر شهادة مدمرة للغاية فيما يتعلق بدور نتنياهو في ما يعرف بالقضية 4000. وشركة بيزك العملاقة في مجال الاتصالات الاسرائيلية، التي يملك نصيبها شاوول ايلوفيتش صديق نتانياهو وإذا كان فيلبر يشهد بأن نتنياهو وجهه لاتخاذ قرارات تفيد بيزك، ويقر بأن التغطية الإخبارية الإيجابية لأسرة نتنياهو على موقع إخباري سيكون القادم سيئاً بالنسبة له.

إن السيناريو الأكثر دراماتيكية الذي قد يحدث إذا قرر واحد أو أكثر من شركاء الائتلاف وربما أحد الأحزاب الانسحاب من الحكومة فإذا لم یستعد أي من الأحزاب الموجودة حالیا في المعارضة لتحل محلھا وإنقاذ الائتلاف وھذا یبدو غیر محتمل للغایة نظرا للظروف الحالیة  فإن الحكومة ستحل بشکل رسمي. وستجري انتخابات جديدة في أقرب وقت ممكن، ويفترض أن تكون في الربيع أو أوائل الصيف.

 وفى مثل هذا السيناريو، سوف يتنحى نتنياهو عن قيادة الليكود، بيد أن الائتلاف الذى يقوده الليكود سيبقى قائما، حيث تتولى نفس الأحزاب رئاسة نفس الوزارات ورئيس الوزراء الجديد الذى يتم اختياره من داخل الليكود ومن المثير للاهتمام، في حين أن هذا الحل لم يناقش علنا ​​من قبل أي من أعضاء الائتلاف، فقد تم طرحه من قبل قادة المعارضة البارزين. وقد اقترح رئيس حزب يش عتيد يائير لابيد (الذي قدم شهادة رئيسية في إحدى القضايا ضد نتنياهو) أن يقوم  نتنياهو بأخذ "إجازة غياب" و "ينحى جانبا" حتى يتم حل الوضع، حتى لو لم تكن هناك خطط لإجراء انتخابات جديدة.

وثمة عامل متقلب آخر يمكن أن يبقي الحكومة الحالية قائمة، وهو الوضع الأمني ​​الهش حيث أن أي نزاع عسكري كبير على الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا، أو في قطاع غزة مع حماس  يمكن أن يدفع المسؤولين المنتخبين وعامة الناس إلىوضع الانقسامات السياسية جانبا من أجل تقديم صورة أكثر استقرارا لإسرائيل وما دام هذا الخوف قائما، فإن نتنياهو لديه فرصة للاستيلاء على السلطة وينتظر أن يقرر مصيره من قبل القضاء.