وكالات - النجاح الإخباري - قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأربعاء إن الأيام المقبلة قد تشهد "نوعًا من الاستقرار" في المنطقة، مشيرًا إلى أن الهجوم الأخير على إسرائيل "يساهم في تعزيز الردع الجيوسياسي ويخدم استقرار المنطقة."

وأكد الوزير أن إيران قد حذرت الولايات المتحدة من أي تدخل في أعقاب الهجوم الصاروخي على إسرائيل، مشدداً على أنه في حال قامت إسرائيل بأي رد فعل على هذه العملية، فإن الرد الإيراني القادم سيكون "أشد وأقوى."

وأوضح أنَّ الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران على إسرائيل تأتي في إطار "الدفاع عن النفس"، مشيرًا إلى أن التصعيد في المنطقة جاء نتيجة تصرفات الكيان الصهيوني، وأوضح عبر حسابه الرسمي على منصة "تويتر" أن إيران مارست حقها في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تعطي الدول الحق في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات المسلحة.

تفاصيل الهجوم

وقال ”عراقجي“: "في وقت سابق: "مارسنا حق الدفاع عن النفس، مستهدفين فقط المواقع العسكرية والأمنية المسؤولة عن الإبادة الجماعية في غزة ولبنان"، وتأتي هذه الهجمات كرد على ما وصفه بجرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني واللبناني، وخاصة في ظل تزايد الأعمال العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وتصاعد التوتر في المنطقة.


 ضبط النفس

كما أضاف ”عراقجي“ أن إيران حافظت على قدر كبير من ضبط النفس على مدى الشهرين الماضيين، لإعطاء فرصة لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية قد انتهى في الوقت الحالي، إلا إذا قرر النظام الإسرائيلي المضي قدمًا في مزيد من التصعيد، وفي حال حدوث ذلك، أكد عراقجي أن رد إيران سيكون أقوى وأكثر حدة.

تحذيرات 

ووجه عباس عراقجي تحذيرًا للدول التي تدعم إسرائيل، قائلاً: "الآن أصبح لدى ممكِّني إسرائيل مسؤولية متزايدة لكبح جماح الحرب بدلاً من الانخراط في حماقتهم"، ويشير هذا التحذير إلى الدول التي تقدم دعمًا لإسرائيل، مؤكدًا أن عليها التدخل لوقف التصعيد بدلاً من تأجيج الصراع.


توقعات بشأن التصعيد

تأتي تصريحات وزير الخارجية الإيراني وسط توترات متزايدة بين إيران وإسرائيل، حيث تتبادل الدولتان الضربات العسكرية في إطار صراع إقليمي أوسع، وقد أثارت الهجمات الأخيرة مخاوف من تصعيد أكبر في المنطقة، مع دعوات دولية لوقف إطلاق النار وضبط النفس.