وكالات - النجاح الإخباري -  (وكالة أنباء العالم العربي) -

قال الجيش السوداني اليوم الجمعة إن قوات الدعم السريع أطلقت النار على طائرة إجلاء تركية أثناء هبوطها في مطار وادي سيدنا قرب الخرطوم، غير أن الدعم السريع نفى قيامه بهذا الهجوم.

وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان أن الهجوم أسفر عن إصابة أحد أفراد طاقم الطائرة وتضرر خزانات الوقود بها، مشيرة إلى أن العمل جار لإصلاح الطائرة.

وحذر الجيش السوداني مما وصفها بمحاولات قوات الدعم السريع "عرقلة جهود الإجلاء بمثل هذه التصرفات الخطيرة".

في المقابل، وصفت قوات الدعم السريع بيان الجيش بأنه "مزاعم يكذبها الواقع ومعطيات الأوضاع على الأرض"، مؤكدة التزامها الصارم بالهدنة الإنسانية التي بدأت منتصف الليلة الماضية.

وأضاف الدعم السريع في بيان "لا صحة لاستهدافنا لأي طائرة في سماء وادي سيدنا بأم درمان، وهي منطقة لا تقع تحت سيطرة قواتنا وليس لدينا في محيطها أي قوات".

من جانبها نددت الخارجية السودانية بالهجوم، كما نددت بما وصفته "خرق قوات الدعم السريع للهدنة ومحاولتها عرقلة جهود إخلاء الدبلوماسيين والرعايا الأجانب".

وقالت الخارجية فى بيان مساء اليوم إن قوات الدعم السريع قامت بإطلاق نار كثيف على طائرة الإجلاء التركية أثناء محاولتها الهبوط بمطار وادي سيدنا العسكري... تدين الخارجية هذا السلوك وتطالب المجتمع الدولي بإدانته".

من ناحية أخرى، تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بمهاجمة كل منهما للطرف الآخر في منطقة جبل أولياء. وقالت قوات الدعم السريع إن الجيش خرق الهدنة بشن هجوم بالطيران والمدفعية على مواقع تمركزها في قاعدة جبل أولياء وأم درمان، مشيرة إلى أن الطائرات ما زالت تحلق في العاصمة مما يتسبب في "إعاقة تحرك البعثات الدبلوماسية التي تعمل على إجلاء رعاياها".

لكن الجيش رد في وقت لاحق بأنه تصدى بنجاح لهجوم شنته قوات الدعم السريع عليه في منطقة جبل أولياء وكبدها خسائر وصفها بأنها "كبيرة".

وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد أعلنا أمس الخميس الموافقة على تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة اعتبارا من منتصف الليلة الماضية.

ورحب أعضاء الآليتين الثلاثية والرباعية المعنيتين بالسودان بإعلان الجيش وقوات الدعم السريع عن تمديد وقف إطلاق النار، ودعوا إلى تنفيذه بالكامل.

كما رحب أعضاء الآليتين في بيان مشترك صدر في ساعة مبكرة من صباح اليوم باستعداد طرفي الصراع "للدخول في حوار من أجل التوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".

وأضاف البيان أن هذه المرحلة الأولية من الدبلوماسية تهدف إلى تدشين عملية للتوصل إلى وقف دائم للأعمال القتالية ووضع ترتيبات إنسانية، وستسهم في العمل على تطوير خطة لخفض التصعيد.

وتتألف الآلية الثلاثية من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، بينما تضم الآلية الرباعية كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات.