وكالات - النجاح الإخباري - تعهدت إيران بالرد بقوة على أي تهديد لأمنها، وذلك عقب التلويح الإسرائيلي بشن هجوم عسكري عليها واستهداف المنشآت النووية.

وقال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، إن بلاده لن تتردد في الدفاع عن نفسها، وسترد بقوة على أي تهديد لأمنها.

وتأتي هذه التصريحات، بعد ساعات من تصريحات لرئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، التي قال فيها إن بلاده تعمل على وضع مخططات وسيناريوهات للتعامل مع المحاولات الإيرانية لتطوير قنبلة نووية.

وأوضح المندوب الإيراني أن إسرائيل تواصل ما وصفه بالكذب والخداع لإظهار أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا للمنطقة، معتبرا أن إسرائيل تهدف من خلال التهديدات إلى التعتيم على أسلحتها النووية وأفعالها التي تهدد استقرار المنطقة برمتها.

وأكد المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة أن إيران لن تتردد في الدفاع عن نفسها، و"سنرد بقوة على أي تهديد لأمننا القومي".

وقال روانجي إن إسرائيل فعلت كل ما في وسعها لهدم الاتفاق النووي المبرم مع طهران، وعلى المجتمع الدولي أن يكون حذرا من ذلك، مطالبا المجتمعَ الدولي بالقيام بمسؤولياته تجاه التهديدات الإسرائيلية.

وكان ما يسمى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي  قد قال، مساء الثلاثاء، إن الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 يضمن لإيران تطوير قنبلة نووية، معتبرا أن عودة الإدارة الأميركية الجديدة إلى الاتفاقية "أمر سيء وخاطئ من الناحية العملياتية والإستراتيجية".

أكد كوخافي أنه أصدر أوامر للجيش بـ"وضع خطط عملانية إضافية" في 2021 "ستكون جاهزة" في حال قرر المسؤولون السياسيون شن هجوم على إيران.

وقال خلال المؤتمر السنوي لمعهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب إن إيران تمتلك كمية من اليورانيوم المخصب غير المسموح بها وأجهزة الطرد المركزي التي طورتها؛ مما يسمح لها بتسريع عملية تطوير قنبلة نووية، مشددا على معارضته العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني حتى لو تم إدخال تعديلات عليه، وطالب بإبقاء العقوبات المفروضة على طهران.

إلى ذلك، هددت طهران بوقف العمل بالبروتوكول الإضافي الخاص بمراقبة وكالة الطاقة الذرية الأنشطة النووية الإيرانية في 21 شباط/فبراير المقبل إذا لم تلتزم باقي الأطراف بتعهداتها.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن فرصة أميركا للعودة إلى الاتفاق النووي وتنفيذ التزاماتها باتت محدودة، وقال إن "الحوار مع الولايات المتحدة غير مطروح حاليا، ولم يكن لنا أي اتصال مع إدارة بايدن، وأي تطور في ملف المفاوضات مرهون بتنفيذ القرار الدولي رقم 2231″، وهو قرار مجلس الأمن الدولي الذي أقر الاتفاق النووي المبرم.

وأكد أن طهران تنتظر الإعلان عن مواقف واشنطن الرسمية بشأن كيفية العودة للاتفاق النووي ورفع العقوبات المفروضة على بلاده، مضيفا "نأمل أن تتخذ واشنطن إجراءات عملية لتعزيز الثقة وإظهار حسن النية".