نابلس - خاص - النجاح الإخباري - شهر رمضان المبارك على الابواب ، فيه يتخلص الانسان من عادات كثيرة كان يمارسها في أيامه العادية ، وبعضهم ينجح في التخلص منها ،والبعض الاخر لا يقدر .

حول هذا الموضوع ، وفي حديث خاص للدكتور محمد مرعي،  المحاضر في الصحة النفسية ،بجامعة النجاح الوطنية،  قال :" في شهر رمضان ،فرصة ليتخلص الانسان من العادات السلوكية والسلبية في حياتنا وأجسامنا ، وظاهرة الادمان على بعض المشروبات، والتي تحتوي على مادة الكافيين ،مثل الشاي، والقهوة، والنسكافيه، والكولا ، وهو ما يسمى ادمان بيولوجي ، قبل أن يكون ادمان نفسي ،لأن الجسم تعود على كمية  كبيرة من الكافيين .

وعن الأعراض التي تظهر على المدمنين في شهر رمضان ، ذكر مرعي ل النجاح  ، بعضاً من الأعراض الجسدية، مثل الشعور بالإرهاق ،والعصبية ،والتوتر، والنقص في التركيز ،وقلة شهية الأكل ،قلة النوم، وغيرها من الاعراض السلوكية السيئة .

ونبه إلى أن النيكوتين أيضاً منتشر بكثرة بين الشباب والصبايا ،من خلال تناولهم السجائر والنارجيلة.

وأشار إلى ان انخفاض نسبة النيكوتين في الدم قد يؤدي إلى أعراض جسدية ونفسية مضرة بالإنسان، وقد تفسد الحكمة والفضيلة من الصيام .

وفيما يتعلق بالخطوات التي يمكن أن يتبعها المدمن على الكافيين والنيكوتين ،وحتى المدمن على الأجهزة الالكترونية ،ومواقع التواصل الاجتماعي ، والمدخن قبل شهر رمضان ذكر مرعي بعضا منها :

محاولة كسر الروتين والتعود على أشياء أخرى ،مثل أنه عندما  يستيقظ من النوم ،يتناول فنجانا من القهوة وسيجارة ، فيمكن أن يستبدها بعادات أخرى تقلل من ادمانه على عاداته السيئة ،كأن يشغل وقت فراغه بأشياء ايجابية ،مثل المشي والخروج للطبيعة ،ويترك سجائره بالمنزل ،ويستعيض عنها بمسليات لإشغال وقته ،وتنسيه شرب المنبهات والسجائر.

وتابع:" تغيير النظام الغذائي الغير صحي من ضمن خطوات التغيير ،مثل أن يكون المدخن متعودا بعد تناول وجبة دسمة ،أن يتناول سيجارة وفنجاناً من القهوة ، معتقدا بأنها تعدل من مزاجه .

ولفت إلى أن الارادة القوية في تغيير العادات السلوكية السلبية عند الانسان من أهم الخطوات ، فبغير الارادة بالتغيير ،ومحاولة البحث عن كل ما يفيد الصحة، والابتعاد عن ما يؤذيها ، لن يصل إلى أي نتيجة مرضية.