النجاح الإخباري - الوزن الزائد مشكلة يعاني منها عدد كبير من الأطفال، وقد تمثل خطورة على صحتهم على المدى البعيد. خبراء يحذرون من تجاهل متابعة وزن الطفل منذ الصغر لتجنب الإصابة بالسمنة في مراحل متقدمة، ويدعون لوزن الأطفال كل عام اعتبارا من عمر السنتين.

وأكد باحثون بريطانيون أن الكثير من الأطفال في المملكة المتحدة -الذين يتمتعون بوزن صحي أو حتى يعانون من نقص في الوزن عند التحاقهم بالمدرسة الابتدائية- يعانون من السمنة المفرطة فيما بعد.

والطريقة المتبعة في بريطانيا هي وزن الأطفال عند التحاقهم بالمدرسة في سن الرابعة وحتى الـ 11، وفقا لما ورد بموقع مترو البريطاني.

لكن الباحثين بجامعة مانشستر البريطانية أكدوا أنه ربما ينبغي البدء في قياس وزن الطفل في فترة مبكرة، إذ يعاني أكثر من خُمس الأطفال من زيادة الوزن بالفعل عند وزنهم لأول مرة.

وقد وجد الباحثون أن أقل من خُمس الأطفال بالمملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا منذ عام 2000 أصبحوا يعانون من السمنة المفرطة إذ كان وزنهم طبيعيا أو منخفضا في الفترة ما بين سن الثالثة والخامسة.

وبحسب الموقع الإخباري، يعاني ما يقرب من نصف مليون طفل دون سن الـ 11 بالمملكة المتحدة من السمنة المفرطة، وهي مشكلة يخشى الخبراء أن تحدث طفرة في أمراض القلب والسكري والسرطان في المستقبل.

وقالت د. هيذر روبنسون كبيرة الباحثين بالدراسة إن الدلائل تشير إلى أنه يجب وزن الأطفال وقياس طولهم كل عام اعتبارا من عمر السنتين على الأقل، بحسب ما صرحت به في موقع ديلي ميل البريطاني الذي نشر الدراسة أيضاً.

واعتمدت الدراسة -التي نشرتها مجلة "تقارير الطب الوقائي" البريطانية- على بيانات 750 ألف طفل في جميع أنحاء العالم لإنشاء أنماط نموذجية للنمو. ووجد الباحثون أنه يمكن تجنب السمنة المفرطة للأطفال في مراحل متقدمة من العمر إذا تم قياس ومتابعة وزنهم في سن مبكرة قبل دخول المدرسة.

وأوضح الباحثون أن الكثير من الأطفال بالمملكة المتحدة -الذين يتمتعون بوزن صحي أو حتى يعانون من نقص الوزن عند التحاقهم بالمدرسة الابتدائية- لا يزالون يعانون من السمنة المفرطة. لكن بعض الخبراء حذروا من أنه "موضوع شائك" يجب التعامل معه بحذر، حيث يمكن أن تتأثر الحالة النفسية للطفل وتهتز ثقته بالنفس.
كما وجد الباحثون أن أقل من خُمس الأطفال بالمملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا منذ عام 2000 أصبحوا يعانون من السمنة المفرطة إذا كان وزنهم طبيعيا أو منخفضا عندما تتراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس سنوات، كما ورد بالموقع الإخباري.

وأوضح تام فراي رئيس المنتدى الوطني للسمنة في بريطانيا أنه ينبغي تمديد البرنامج الوطني لقياس الطفل ليشمل كل عام من سنوات نموه لتحديد العلامات الأولى للوزن الزائد، والبرنامج الذي يجب اتباعه لضمان عدم الإصابة بالسمنة.

وأضاف في تصريح لموقع ديلي ميل "إننا نتابع الحيوانات سنويا في حدائق الحيوان لمراقبة صحتها وضمان رفاهيتها، لكننا نفشل في فعل الشيء نفسه من أجل أطفالنا".