نابلس - النجاح الإخباري - في خطوة تنم عن عنصرية وتمييز أنزل سائق حافلة الركاب الفلسطينيين إثر اعتراض الركاب اليهود، الأمر الذي أثار استهجان وتذمر اركاب الفلسطينيين.

وفي السياق، أبرق المحامي أوري نيروب، من "المركز الإصلاحي للدين والدولة" و"مركز مناهضة العنصرية"، أمس الثلاثاء، برسالة إلى المدير العام لشركة المواصلات "تنوفا"، ميخا كوفيلوبسكي، طالبه بوقف سياسة التمييز ضد المسافرين في المواصلات التابعة للشركة من الفلسطينيين من الضفة الغربية.

وأوضح المحامي في الرسالة أنّ "الشركة، وبحكم عملها، تقوم بنقل سكان من المستوطنات إلى عددٍ من المناطق، حيث يستخدم هذه الحافلات أيضًا العمال الفلسطينيون الحاصلون على تأشيرات عمل، للذهاب إلى أماكن عملهم".

 

وأشار إلى أنه في يوم 4 آب/ أغسطس الجاري "استقل الخط 288 عمال فلسطينيون من تل أبيب إلى مناطق قريبة من رام الله، إلا أنه ومع وصول الحافلة إلى 'بني براك' صعد 3 ركاب يهود وطلبوا من سائق الحافلة لاحقًا إنزال كل الركاب الفلسطينيين، حيث قام السائق بالتوقف بشكل معرض حياة الركاب للخطر على مفرق 'غيها' وإنزال جميع الركاب من الفلسطينيين، على الرغم من أنّ العمال الفلسطينيين استقلوا الحافلة وقاموا بالدفع للوصول إلى مكان سكناهم".

وشدد المحامي نيروب بأنّ "هذا التصرف يعد انتهاكًا للحق في المساواة والاحترام ومخالفة لأوامر المواصلات (1961) كما ومخالفًا لقانون منع التمييز في تقديم الخدمات والدخول إلى أماكن الترفيه العامة (2000)"

وأضاف أنّ "تصرف سائق الحافلة مع الركاب الفلسطينيين، وتعريض حياتهم للخطر، يعد تصرفًا محقرًا يمس إلى حد كبير بقيمة المساواة والاحترام".

وإلى جانب المُطالبة بوقف سياسية التمييز، طالب المحامي نيروب بالتحقيق في الحادث واتخاذ خطوات تأديبية ضد السائق، كما وتوجيه الطواقم العاملة لعدم تكرار مثل هذه الحوادث.

وشدد على أنّ رسالة في السياق أرسلت إلى وزارة المواصلات وشركة الأمان على الطرق، للوقوف على ملابسات الأمر.