الناصرة - النجاح الإخباري - أحيا أبناء شعبنا في أراضي الـ48، اليوم الأربعاء، ذكرى يوم الأرض الـ46 بمهرجان مركزي في مدينة دير حنّا، بمشاركة واسعة من قبل أعضاء لجنة المتابعة والقوى الشعبية والوطنية، وأعضاء الكنيست العرب.

وقال رئيس مجلس دير حنّا المحلي قاسم سالم: "نتكاتف اليوم وما هذا إلا دليل على الوفاء والالتزام لشهدائنا، في الوقت الذي ما زالت السلطات الإسرائيلية تمارس كل أشكال العنصرية ضد أبناء شعبنا، ووصلت أوجها في النقب والقدس".

وأضاف: "تحل علينا ذكرى يوم الأرض هدا العام وسط تصعيد غير مسبوق من قبل السلطات الإسرائيلية في النقب العزيز على قلوبنا، في سعي منها إلى تهجير أهلنا من موطنهم لإقامة المستوطنة اليهودية تلو الأخرى، كما تشدد الخناق على مدننا وقرانا ولا تسمح بتطوير بلداتنا، وتقتل الأمل في عيون أبنائنا وبناتنا".

وشدد على ضرورة التكاتف من أجل دحر الاستيطان في الجليل والمثلث والنقب والقدس وكل أماكن تواجدنا الفلسطيني، وقضية الأرض والمسكن تقف على أولويات قضايانا، كما لا ننسى القضايا الأخرى الملحة مثل استفحال العنف والجريمة اللذين دعمتهما الشرطة بكل الأساليب.

بدوره، قال رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة: "خسِئ كل من راهن على كسر شوكة شعبنا، ويوم الأرض هو يوم نعتز به ونستذكر فيه الشهداء الستة الذين رووا بدمائهم تراب هذا الوطن".

وأضاف: "بدأنا اليوم في مدينة الطيبة لوضع أكاليل الزهور، وأمس كنا عند النصب لشهداء سخنين، وظهرا كنا في كفر كنا، وبعد ذلك جئنا لعرابة، والآن في دير حنّا".

وأكد بركة أن موقفنا واحد يمثل كل أبناء الشعب الفلسطيني، القدس في قلبنا والأقصى في وجداننا، ولن نسمح لأحد بأن ينتهك القدس، مشددا على أنه لن يتم السماح بالاستفراد في أهل النقب.

من جهته، قال رئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب جمعة زبارقة: "يريدون ترحيل أم الحيران لتدشين مستوطنة، وندعوكم لمساندتنا للتصدي للهجمة الشرسة على النقب".

وتخلل المهرجان لوحة استعراضية تراثية قدمتها فرقة البيادر، كما ألقت الطالبة منى دغش قصيدة شعرية.

وسبق المهرجان، مسيرات محلية انطلقت من سخنين وصولا إلى عرّابة البطوف، ومن ثم إلى دير حنّا مكان انعقاد المهرجان المركزي.

ورفع المشاركون في المسيرة، صورا لشهداء يوم الأرض إلى جانب لافتات تدعو لوقف سياسة تضييق الخناق والممارسات العنصرية التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية بحق أهلنا في أراضي الـ48.

وتوقفت المسيرة عند أضرحة الشهداء في سخنين وعرابة، حيث قرأ المشاركون الفاتحة على روح الشهداء الذين سقطوا في التاسع والعشرين والثلاثين من آذار عام 1976.

وفي سياق متصل، اختتمت مدرسة السنديانة في جفعات حبيبة، فعاليات مشروع "آذار البيت، العائلة، الأرض، الهوية والثقافة" بمشاركة واسعة وفاعلة من الطلبة.

وتضمّن المشروع، محطات عن المجتمع في أراضي الـ48 من مبادرات الطلاب والمعلمين مثل: الأرض والمسكن، رموزنا الشعبية والوطنية، قوانين العنصرية، ومحطات إضافية.