النجاح الإخباري -  تواصلت المظاهرات والمواجهات في عدة بلدات بأراضي عام 48، بينها الناصرة، وسخنين، والرينة، وشفا عمرو، والطيبة، وعرعرة، المثلث، وطمرة، وحيفا، والبعنة، ودير الأسد، وكفر قرع، وقلنسوة، وعرابة، وباقة الغربية، وكوكب أبو الهيجاء، وطوبا الزنغرية، وكفر مندا، وجديدة المكر، ويافة الناصرة، وكفر كنا، وشعب، ويافا، وبلدات أخرى، لليوم الرابع على التوالي، تنديدا بعدوان الاحتلال على الشيخ جراح والقدس، وبالقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بالإضافة إلى اعتداءات الشرطة في البلدات العربية وحماية المستوطنين الذين يستهدفون العرب.

وبحسب موقع "عرب 48" إن شرطة الإحتلال نفذت اعتقالات إضافية في الوقت الذي تتواصل فيه المظاهرات الغاضبة في المجتمع العربي تنديدا باعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المصلين والمتضامنين في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

في مدينة اللد، وقعت اشتباكات مسلحة بين مواطنين عرب وعصابات المستوطنين التي جابت شوارع الأحياء العربية. وأفيد أن إطلاق نار استهدف المسجد الكبير في المدينة في الوقت الذي تواجد مصلين داخله. ومدد وزير جيش الإحتلال، بيني غانتس، "حالة الطوارئ" في المدنية بيومين.

وأطلق المستوطنون النار باتجاه المنازل العربية في اللد، ما دفع الأهالي إلى محاولة الدفاع عن أنفسهم وأولادهم، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع المستوطنين، ما أسفر عن إصابة أحدهم بجراح وصفت بـ"الخطيرة".

وفي مدينة يافا، أقدم مستوطنون بحماية الشرطة على إطلاق النار على مسجد السكسك في الوقت الذي تواجد المصلين فيه؛ وفقا لما أظهره توثيق مصور لأحد المواطنين.

وفي قرية جديدة المكر، وقعت مواجهات بين متظاهرين وعناصر الشرطة، وأفيد أن منزل رئيس المجلس تعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين فيما شوهدت مركبات عسكرية تجوب شوارع القرية.

وفي شعب، وقعت مواجهات بين مواطنين ومستوطنين حاولوا اقتحام القرية من ناحية الحي الشرقي، وحسب التفاصيل الواردة فقد جرى إضرام النار في عامود كهرباء ما أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي في أنحاء البلدة.

وفي مدينة حيفا، اعتقل عناصر الشرطة 30 شابا، على الأقل، بينهم طفل (10 سنوات) خلال تجمعهم في شارع "ألنبي" تصديا لاعتداءات المستوطنين ونصرة للقدس والأقصى، عدا عن استخدامهم القنابل الصوتية وغاز مسيل للدموع من أجل تفريق التجمع.

وأفاد مصدر محلي، أن قطعان المستوطنين اقتحموا حي "وادي الجمال" بواسطة سيارات ودراجات نارية وأطلقوا النار والقنابل صوب منازل مأهولة بالسكان العرب، فيما أطلقت الشرطة النار على شاب (18 عاما) وأصابته بجروح لم تُعرف درجتها، فيما فرقت متظاهرين في وادي النسناس وشارع يافا وعباس ووقعت مواجهات عنيفة في جميع أنحاء المدينة.

وأعلن في حيفا عن تشكيل لجان شعبية وأهلية للدفاع عن الأحياء العربية بعد الاعتداءات المتواصلة من قبل قطعان المستوطنين المدعومين من المؤسسة الإسرائيلية على المواطنين الآمنين في المدن المختلطة.

وبالقرب من قرية كفر مندا، أصيب شاب عربي، يبلغ 23 عاما من العمر، بجروح وصفت بأنها متوسطة إثر تعرضه للطعن على يد مستوطنين على مفرق "هموفيل"، إذ نُقل على يد طاقم طبي إلى مستشفى "بوريا" لاستكمال العلاج.

وقرب كابول، تعرض شاب من القرية لاعتداء على يد قطعان المستوطنين، ما أسفر عن إصابته بجروح وصفت بالمتوسطة أحيل على إثرها لتلقي العلاج في مستشفى "نهريا" لاستكمال العلاج.

وفي مدينة الناصرة، داهم عناصر شرطة منزلا لعائلة عباس في حي الصفافرة واعتدوا على شاب في العشرينات من عمره ثم جرى اعتقاله؛ فيما وقعت مواجهات بين عناصر الشرطة ومتظاهرين وسط المدينة وجرى اعتقال عدد منهم على يد عناصر المستعربين.

وشهدت نحف انقطاع التيار الكهربائي في مختلف أنحاء البلدة على مدار ساعات تزامنا مع الاحتجاج المتواصل، في الوقت الذي احتشدت فيه قوات الشرطة وعناصر "المستعربين" في مدخل البلدة؛ وحذرت اللجنة الشعبية من محاولات اصطياد الشبان المتظاهرين واعتقالهم كما اقتحام البلدة من قبل قطعان المستوطنين في ظل انقطاع الكهرباء.

ومما يذكر أن الشرطة اعتقلت 374 شخصا خلال الـ24 ساعة الأخيرة على خلفية المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها البلدات العربية، الليلة الماضية.

وتأتي هذه الاعتقالات عقب الاعتداءات التي نفذتها مجموعات من المستوطنين بحماية من الشرطة على مواطنين عرب خاصة في المدن الساحلية، يافا، وحيفا، وعكا، واللد، والرملة، وكذلك الاعتداءات على بعض المواطنين العرب الذين تواجدوا في طبرية وبئر السبع وبات يام والخضيرة.