برنامج صباح فلسطين - النجاح الإخباري - قال الكاتب و الصحفي هاني المصري، أن السعودية وافقة لقيادة حماس بأداء مناسك العُمرة، ولكنها لم تُعلق على الطلب الذي يتعلق بلقاء القادة السعوديين، بحيث تم تجميد الموافقة ، و قد يكون هذا الأمر طبيعي لو لم يترافق مع وجود الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الوفد في جدة، واللقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ولو لم يكن هناك متغيرات في السياسة السعودية من تنشيط و عودة العلاقات الإيرانية السعودية والسعي من الإنتهاء منها بسرعة وهذا ناجم عن اتفاقية بتين الثلاثي، مشيراً إلى الحرب اليمينة هناك خطوات على طريق إنهاءها، وهناك توقعات إتفاق قبل عودة السفارات، وكذلك الأمر الملف اللبناني و العراقي.

و أوضح المصري عبر حديثه " لبرنامج صباح فلسطين " يجب على السعودية أن تواصل جهودها للوصول الى الملف الفلسطيني ، لأن السعودية حريصة في ضل السياسة التي تتبعها أن تُصفر الأزمات، والقضية الفلسطينة عنصر تفجر كبير في المنطقة بحيث لا يمكن لأي شخص كان تجاهله في ضل وجود حكومة إسرائيلية هي الأكثر عدوانية ووهمجية،  وهناك فرصة ولكن مصيرها يتوقف على مدى تجاوب الرئيس أولاً، وتجاوب حركتي فتح وحماس.

وفي السياق ذاته هناك فرصة تاريخية للفلسطينين، في حالة الإدراك لوجود تغيرات عالمية وإقليمية ، و إسرائيل تفتح المجال لفرصة تاريخية للشعب الفلسطيني، مؤكداً قبل بضعة أشهر الوضع الفلسطيني بدون نافذة أمل، الأن هناك فرصة تاريخية بحيث العالم القديم ينهار وعالم تعددي يتقدم و الأعداء أصبحوا أصدقاء.

و أكد المصري على أي مبادرة عربية وغير عربية لتحقيق الوحوة بدون وجود إستعداد فلسطيني ستواجه الفشل كما حصل مع الجزائر و قطر ومصر ،روسيا وتركيا، بحيث هناك حكومات لا تعترف بالقضية الفلسطينية وتريد أن تخفيها من الوجود، حتى السلطة الفلسطينية يضعوها أمام خيارين إما أن تصبح وكيل للإحتلال الإسرائيلي وجزء عضوي من المنظومة الإسرائيلية، وإما تفتيتها إلى إدارات إقليمية وبلديات منفصلة عن بعضها البعض حتى لا تعكس هوية وطنية جامعة.

وقال المصري " يجب أن ننتظر هل سيكون هناك لقاءات سياسية مع وفد حماس وبين القادة السعودية، وهل سيتم لقاء ثلاثي؟ وهل هناك مبادرة؟".